..صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

وتعد ســيطرته على مدينة ســرت الســاحلية إحدى التحولات المهمة في مسار التنظيم في ليبيا؛ فهي تمثل امتدادا لإطلالة التنظيم على الســاحل الجنوبي للمتوســط بعد تمركزه في مدينة درنة الســاحلية الواقعة شرق بنغازي. وبعد إحكام سيطرته على سرت التي تمثل عمقا استراتيجيا لمدينة مصراتة بدأ في عملياته ضدها والزحف غربا نحو تموقع قواتها في منطقة بوقرين. ومن المناسب هنا أن نذكر الأهداف الاستراتيجية الكبرى لدى التنظيم في المنطقة، التي تتمثل في: إزالــة الحدود بين كل من تونس وليبيــا ومصر، وإقامة دولة الخلافة عليها كما أوضــح ذلــك القيادي في التنظيم أبو معاذ البرقاوي في منشــور بعنوان (انضموا إلى . ((( حظيرة الخلافة) ليبيا تمثل بوابة اســتراتيجيه للتنظيم وهذا ما أشــار إليه القيادي أبو ارحيم الليبي فــي قوله: إن البعض لا يدرك أهمية ليبيــا التي تطل على البحر والصحراء والجبال، . ((( بالإضافة إلى مصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر وتونس في هذه المرحلة أخذ تنظيم الدولة في الإعلان عن نفســه من حين لآخر عبر اســتهداف عدد من الســفارات والمقرات الرسمية في العاصمة طرابلس أو من خلال عمليات انتحارية تستهدف البوابات الأمنية في المناطق القريبة من سرت. وقد أعلن التنظيم عن نفســه من خلال إصداراته المصورة التي كان من أبرزها قبطيا مصريا كان 21 وأظهر عملية ذبح 2015 تســجيل مصور نشر في فبراير/شــباط التنظيم اختطفهم قبل أســابيع قرب مدينة ســرت. ومع الصعود السريع لتنظيم الدولة التابعة لرئاســة الأركان 166 قرر المجلس العســكري لمدينة مصراتة تكليف الكتيبة بالمجلس الرئاســي بتأمين المدينة ودحــر تنظيم الدولة. غير أن الكتيبة واجهت قتالا 140 شرسا من مسلحي التنظيم ما اضطرها إلى الانسحاب إلى بلدة أبو قرين على بعد كم غرب سرت، لتصبح هذه البلدة هي الحدود الغربية لنفوذ تنظيم الدولة في ليبيا. هذا الانســحاب إلى وجود تقصير واضح من الجهات 166 أرجع منتســبو كتيبة المختصة الرســمية بالدولة في تقديم الدعم العســكري واللوجســتي لمجابهة تنظيم الدولة، الأمر الذي اســتدعى انســحابهم من مطار القرضابيــة ومن المحطة البخارية ، 2015 فبراير/شباط 11 ، معهد واشنطن ، " في ليبيا " الدولة الإسلامية " توسّع تنظيم " اينجل، أندرو، ((( https :// bit . ly / 37jUgtT :) 2021 أغسطس/آب 1 (تاريخ الدخول: المصدر السابق. (((

12

Made with FlippingBook Online newsletter