..صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

الحكومات القائمة في البلدان العربية والإسلامية غير شرعية. الجهاد هو الوسيلة الأساسية لتغيير الحكام. رفض التعامل مع مؤسسات الدولة بحجة أنها تابعة لدولة الكفر والطاغوت. تغيير المنكر والأمر بالمعروف لا يحتاج إلى إذن من الدولة. المجتمــع عند بعضهم؛ إما كفار أو جاهليون في التصور والتشــريع والعادات، وإما مغلوبون على أمرهم. يرون وجوب قتال الحكومات لأنها ممتنعة عن تطبيق شرائع الإسلام، حتى وإن سقط أبرياء. ويستحوذ مفهوم الولاء والبراء على حيز كبير من منطلقاتهم الفكرية. التطرف في القمع خلال حقبة القذافي يشــكل الأســاس الفكري بطبيعة الحــال المثابة التي يؤول إليها المتشــددون، التي منها يمتحون. لكن الغلو لم يكن قط وليد أفكار فحســب، بل " المادة العلمية " و هو مزيج من عوامل متعددة، يعتبر الجانب السياسي وسلوك السلطة السياسية أهمها. وقد كان نظام معمر القذافي نظاما تســلطيا بحق، كما كان نظاما اســتفزازيا في ذات الوقت، فأفكار القذافي الغريبة وموضاته المتقلبة في التعامل مع الثوابت الشرعية ومع الدين والتدين معلومة مشهورة. ومن ذلك فإن القول بإنكار الســنة، وكفاية القرآن وحده، وتشجيع الأفكار التي تحط من مكانة السنة النبوية، أو تنال من مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام، كإنكار الشــفاعة، والتأويل الماكر لمنع الصلاة على النبي صلى الله عليه وســلم، ونشر كتب قد شكلت ((( من يسمون القرآنيين التي تؤكد على مصدرية القرآن وحده كأصل للتشريع انحرافات عقدية واســتفزت الشعور الديني للشعب الليبي، ولا شك أنها ساهمت في ولادة ردات فعل لدى الشباب. ويمكن الاســتئناس بحالات شــبيهة لتفســير التوجه نحو العنف الأعمى بسبب ففي مقابلات مع أعضاء في التنظيم [تنظيم الدولة] في " الشعور بتهديد الهوية الدينية تونس، التي هي أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب في ســورية ]وليبيا[، ذكر أن عائلات https :// bit . ly / 3oCsoIi :) 2020 أكتوبر/تشرين الأول 10 يناير/كانون الثاني 17 ، الحوار المتمدن ، " القذافي.. وأنا.. شهادة للتاريخ " صبحي، أحمد منصور، ((( https :// bit . ly / 2LvvkIr :) 2020 ديسمبر/كانون الأول 12 ، (تاريخ الدخول: 2017

42

Made with FlippingBook Online newsletter