الجزيرة بالصينية!
وهناك تكون لدي فهم أكثر عمقًا للمجتمع العربي وثقافته، وتجربة أكثر واقعية عن الإنسان العربي. في السنوات الأخيرة، كسرت الثورة العلمية والتكنولوجية العديد من العقبات التي واجهتها وسائل الإعلام التقليدية في الماضي، وتم تقديم رؤية واسعة جديدة لوسائل الإعلام.
الجزيرة بالصينية! محررة موقع الجزيرة باللغة الصينية | وانغ ماي بينغ
لكن في نفس الوقت، شعرت أني أحمل مسؤولية إضافية على كتفي، حيث كنت المخولة بالنشر، وترتيب التغطيات. وكنا ندرك أننا يجب أن نواجه عملنا بشكل أكثر جدية ومهنية، ونساهم بجهودنا الضئيلة في التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية. يعتبر موقع الجزيرة نت، أول موقع عربي يقدم خدمات باللغة مليار قارئ صيني بأحدث المعلومات من 1.5 الصينية، حيث يزود جميع أنحاء العالم. ويسعى الموقع إلى جعل الصينيين يهتمون أكثر بأخبار العالم العربي، وتمكين القراء الصينيين من الوصول إلى تقارير إخبارية «آنية»، حتى يفهموا سياقات ما يجري في المنطقة العربية. عندما كنت طفلة، قرأت قصصا عربية مشوقة وغامضة في كتاب «ألف ليلة وليلة»، أعطتني أول انطباع عن العالم العربي، الذي كان مجهولا بالنسبة لي في ذلك الوقت. رأيت النص العربي الجميل الذي أعطاني الرغبة في تعلم اللغة العربية. بعد امتحان القبول بالكلية، كنت محظوظة بدخول قسم اللغة العربية بمعهد اللغة الشرقية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، وتمكنت من دراسة اللغة العربية بشكل منهجي. وأثناء فترة الدراسة، ذهبت إلى جامعة السويس في مصر للتبادل والدراسة.
، أتيحت لي فرصة العمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية 2017 في عام من خلال القيام بترجمة بعض ما تنتجه الشبكة من حين لآخر. فقد كانت وظيفتي الأولية هي ترجمة بعض المقالات وتدقيق البعض الآخر لمركز الجزيرة للدراسات، بهدف نشرها على موقعي «ويبو» و»ويشات» الصينيين للتواصل الاجتماعي، وغيرهما من الوسائط الجديدة. كان ذلك مقدمة لمشروع مستقبلي أكبر يتمثل في إنشاء موقع إلكتروني للجزيرة نت باللغة الصينية، اقترحه وصممه مدير مكتب الجزيرة السابق في بيجين، عزت شحرور، الذي شاء الله أن يرحل عن دنيانا قبيل إطلاق الموقع.كنت محظوظة بهذه الفرصة التي أتيحت لي للعمل في موقع الجزيرة بالصينية منذ إطلاقه، والتي من خلالها اكتسبت خبرة أوسع وواكبت عملية التحسين والتخصص والتنويع التدريجي الذي شهده الموقع. ، تم إطلاق موقع الجزيرة باللغة الصينية رسميًا، 2018 في بداية عام واحتفل جميع الزملاء في مكتب الجزيرة ببيجين بهذه المناسبة. عندما شاهدت مقالتي الإخبارية الأولى، بعد الترجمة والتحرير، على الموقع، كنت فخورة للغاية بهذا الإنجاز، وفخورة بنفسي أيضا.
367
366
Made with FlippingBook Online newsletter