AJ 25th Book

ثلاثة وعشرون عاماً فوق السحاب

ومع كل إنجاز وتفرد كانت هناك ضغوط وتحديات، ولكن تبقى الرسالة السامية التي انطلقت بها القناة والمعايير المهنية والأخلاقية التي نلتزم بها ثابتة. كل هذه الضغوط كانت دافعا لتقديم مزيد من الإبداع والنجاح والتفرد على المستوى التحريري والمستوى التقني من خلال توفير أفضل وأحدث الأجهزة بل والخدمات التي تقدمها الأقسام الأخرى، بما فيها قسم النشرة الجوية. سلسلة الأحداث كما يقال كانت مثل تغيرات الطقس تظهر سريعا من مكان ما ثمّ لا تلبث أن تتلاشى ولا تخلف وراءها سوى الذكريات لكنها تمنحنا خبرات جديدة وتصقل مهاراتنا.

بعد ظهوري على قناة الجزيرة بدأت ملامح أداء جديدة تظهر، واندمجت في الجو العام الذي غرسته الجزيرة في موظفيها، ما كان حافزا لي أن أعمل بجهد أفضل وأقدم أداء متميزا ليس في القناة فقط ولكن في جميع مجالات حياتي. 1999 ما زلت أتذكر لحظة تحول أخرى في حادثة كانت في نشرة عام عندما تعطل جهاز القارئ الآلي أثناء النشرة على الهواء، وقبل ثوان من فقرة النشرة الجوية ليقرر المخرج إلغاء النشرة الجوية. لكنني قلت له إنني مستعد لتقديم النشرة دون الاستعانة بنص مكتوب. فعلا بفضل الله استطعت تقديم نشرة جوية كاملة على الهواء دون نص مكتوب مسبقاً. وبمجرد انتهائي من النشرة سمعت التصفيق الحاد من فريق العمل في غرفة التحكم، وقال الزميل جمال ريان على الهواء، أنا أشهد بأن خالد صالح قرأ هذه النشرة ارتجالا وبدون أي نص مكتوب. ومنذ تلك اللحظة إلى اليوم وأنا أقرأ النشرات الجوية بدون الاعتماد على القارئ الآلي.

89

88

Made with FlippingBook Online newsletter