الأثر الاقتصادي للطرق الصوفية فيإفريقيا الغربية
( (( هارون با
ليس من اليسير ادعاء وجود اقتصاد صوفي قائم بذاته بالمعنى الدقيق للكلمة من حيث القيم والأفكار والممارسات والمؤسسات، إلا أنه لا يمكن إنكار وجود شريحة عريضة من أصحاب النفوذ والجاه من ساكنة غرب إفريقيا ممن يتحكمون -بشكل أو بآخر- في الشأن المالي والاقتصادي والسياسي ببلدانهم وينتمون للطرق الصوفية، ويدورون في فلكها ومحســوبون عليها. هذا، وتحظى العائلات الصوفية بشرعية دينية وتاريخية واجتماعية، وإن كان الأمر أظهر في بعض الدول من بعض، وفي مدن أكثر من غيرها. ويتميــز اقتصــاد غرب إفريقيا بانتمائه إلى الــدول النامية أو في طور النمو، وبعضها يُصنّف ضمن قائمة الدول الأقل نموّا، أي الاقتصادات المتخلفة مع تباين درجات التخلف، والسنغال معدود من بين تلك الدول، ومن خصائصه: - الاعتماد على المواد الأولية وغَلَبة الاقتصاد غير المهيكل. - ســيطرة الدول الغربية المســتعمرة ســابقا للدول الإفريقية على مفاصل الاقتصاد. - ضعــف البنيــة التحتيــة مع تأخــر ملحوظ فــي مواكبة التطــور العلمي والتكنولوجي. ( هارون با، باحثسنغالي مختص بالشأن الإفريقي. ((
103
Made with FlippingBook Online newsletter