الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

البلدان بالأنظمة السياسية الجديدة، وإنْ ظل بعضها الآخر ينأى بنفسه عن ممارسة السياسة والتفاعل مع الأنظمة القائمة. غير أن الظاهرة العامة هي أن الطرق الصوفية في غرب إفريقيا أصبحت بعد الاستقلال فاعً في المشهد السياسي المحلي تأخذ وتعطي، وتســتفيد وتفيد، تحصل على منافع وتمنح المرشــحين أصواتًا مضمونة. ويومًا بعد يوم أصبحت هذه الطرق رقمًا مهمّا في المعادلة السياسية. ومنــذ أن أعلنت الولايــات المتحدة والدول الأوروبيــة اهتمامها بالتصوف باعتباره الإســ م المســالم الذي ينبغي توظيفه للوقوف في وجه حركات الإسلام السياســي وتيارات السلفية المتشددة، وقد جارتها بعض الأنظمة العربية والإفريقية في ذلك، ظهرت آراء وتوجهات تريد من التصوف أن يكون مقابل الإسلام التكفيري ، وأن يُتخذ وسيلة دون وصول إسلاميين إلى السلطة. لقد أصبحت النظرة " الوهابي " الدولية بل والمحلية ترى في الطرق الصوفية أحد الخيارات التي يمكن أن تشكّل درعًا أمام مدّ حركات العنف وحركات الإسلام الاجتماعي السياسي، وهو ما أكدت ، وأكدت عليه بعد ذلك العديد ( (( عليه توصيات تقرير مؤسسة راند الأميركية الشهيرة " بوركينافاسو " أغسطس/آب)، وفولتا العليا 3 أغسطس/آب)، والنيجر ( 1( " بنين " وداهومي = سبتمبر/ 22 أغسطس/آب)، ومالي ( 7( " كوت ديفوار " أغسطس/آب)، وساحل العاج 5( نوفمبر/تشرين الثاني)، أما الثامنة فهي نيجيريا التي استقلت عن بريطانيا، 28 أيلول)، وموريتانيا ( ، في 1961 أبريل/نيسان 27 . كما استقلت عنها سيراليون في 1960 أكتوبر/تشرين الأول 1 في . ولم تخرج المستعمرتان 1965 فبراير/شباط 18 حين نالت غامبيا استقلالها عن بريطانيا، في البرتغاليتان بغرب إفريقيا، وهما: غينيا بيساو وجزر الرأس الأخضر، عن ربقة الاستعمار البرتغالي ، بالنسبة للثانية. 1975 يوليو/تموز 5 ، بالنسبة للأولى، وفي 1973 سبتمبر/أيلول 24 إلا في (1) RAND Corporation: Building Moderate Muslim Networks, 2007: https://www. rand.org/pubs/monographs/MG574.html [Accessed 17 October 2019].

14

Made with FlippingBook Online newsletter