بالســنغال. وفي " الإســ م البدعي " ، كما يمجدون النهج الوهابي في مقابل " النقي المقابل، تسلّط الحركات الصوفية السنغالية علنًا وبانتظام الضوء من خلال الشبكات الاجتماعية على بعض السياســات والانتهاكات الأخيرة التي تمثلت في انتكاسات مثيرة تمارســها الســعودية رافعة لواء النهج الوهابي (خصوصًا الموقف من القضية الفلســطينية، وما يحــدث من مجازر في حرب اليمــن، والإصلاحات الاجتماعية . ( (( والدينية للأمير محمد بن ســلمان، في ظل ما تمليه التوجهات الأميركية.. إلخ) وهي أمور تقوّض من الصميم وبشكل متزايد فكر ومرجعية بعض الشباب السنغالي من المجندين السلفيين المتحمسين. ومــن هنا، نفهــم أن مصداقية الافتراضات الســابقة المتعلقة بالنقاء المطلق الســعودية/ " الوهابيين صارت مهــزوزة، وهكذا خف ألق ثنائية " توحيــد أميــر " لـ إزالة " . وإلى جانب عمليات " السنغال/الانحراف/البدعة " في مقابل " الأصولية/السنة عما يتعلق بالمرجعية الرمزية للنهج السعودي الوهابي (في الوقت الذي " الغموض صارت فيه الإعانات الســعودية شحيحة بشــكل متزايد، كما أصبح النهج الوهابي نفسه في الجغرافيا السياسية الدولية الراهنة في خانة الاتهام)، أصبح خطابُ الطرق الخط " الصوفية المتمثل في تثمين قيم التراث الروحي المحلي، وعلى نحو متزايد، للوســائل الإعلامية السنغالية الكبيرة، مزحزحًا بذلك الخطابات الأخرى " الرسمي . ولعل هذا ما شجع العديد " غير صحيحة شرعًا " التي صارت توصف بأنها هامشية و ممن كان نشــطًا في تســعينات القرن الماضي إلى " عباد الرحمن " من أعضاء حركة أن يصبــح بحكم الخبرة في هذه الأثنــاء أكثر نضجًا وأقل حدية، بل وأعمق وعيًا بضرورة التعايش مع القوى الاجتماعية والطرقية في السنغال الحديث، وذلك بتقديم تنازلات قوامها الاعتراف بالطرق الصوفية (في حدود معينة ومع مقاربة استراتيجية )، التي أنشأها شباب من قادة الصوفية وقد تميز AIS على غرار الرابطة الإسلامية للصوفية ( ( (( خطابها بهجمات إعلامية وهجمات مضادة شديدة جدّا ضد النهج الوهابي وزعمائه في السنغال، فصارتهذه الرابطة رأسحربة في هذا السجال. ويتميز خطابهم بالاستفادة من أدواتخصومهم السلفيين في النقاش والهجوم، وتعتبر هذه المجموعات الصوفية الشبابية مثيرة للاهتمام حيث توضح قدرة أتباع الطرق الصوفية على المرونة والتكيف وإعادة إنتاج ذاتها.
197
Made with FlippingBook Online newsletter