الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

النهاية أن تطورات حقيقية في عالمنا المعاصر قد طالت السنغال وهو أمر يستدعي لا يعد هجومًا ســافرًا ضد " شــيوخ الطرق " أن يُفكّر فيه. على أن الانتقاد اللاذع لـ المؤسســة الدينية في حد ذاتها أو ضد (الشــيوخ العريقين) ما دام الزعماء الدينيون ، على أن دعاة السلفية ( (( العظماء يحظون بقيمة عالية في الذاكرة الجمعية السنغالية بالسنغال لا يفتؤون يصرّحون بذلك النقد علنًا في بعض كتاباتهم من أجل توصيل (الذين " الشيوخ المزيفين " رسالتهم بشكل أفضل. ويبدو هذا النقد موجّهًا أساسًا ضد بحيرة- " وتعني " mare - à - boue " يســمون في الشــبكة العنكبوتية باللغة الفرنســية التي " marabout " ، وهذه العبارة من المشــترك اللفظي مع الكلمة الفرنســية " الطين تعني شيخ الطريقة)، فهؤلاء الشيوخ الصوفيون -بالإضافة إلى شخصيات أخرى من صميم زعامة الطائفة الصوفية أو من أطرافها- تُنسب لهم ممارسات تندرج في باب الخيانة واســتمراء البذخ المادي الذي لا يتماشــى، في نظر ناقديهم، مع الممارسة والأخلاق الملائمة للوظيفة الدينية. على أن قوة هذه الانتقادات الشعبية، وانتشارها في الشــبكات الاجتماعية، وتأثيرها الكامــن، أمورٌ بدأت تجعل من مريدي الطرق المجتمع " الصوفية موازِنًا حقيقيّا لتوجه الطريقة نفسها، وهو ما يصلح أن يطلق عليه: ، خاصة موقف هؤلاء المريدين من التوجيهات والقرارات السياسية " المدني الطرقي إن الحنين إلى المرشدين الدينيين العظماء في السنغال والذين يعتبرون محايدين وظلوا خلال ( (( مسيرتهم يشكون الحَكَم في اللعبة السياسية (مثل الشيخ عبد العزيز سي داباخ، والشيخصالحو، ...إلخ) ظل يشكّل فكرة مهيمنة قوية ما فتئت يُعاد إليها النظر بانتظام في وسائل الإعلام وخلال فترات الأزمات. وربما من أجل ثني رجال الدين عن التدخل في المشهد الحزبي السياسي، ودفعهم لمراعاة الحيادية والمساواة بين القوى السياسية، من أجل الحفاظ على دورهم . " منظم اجتماعي " كـ

201

Made with FlippingBook Online newsletter