الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

لكل من جبريل بن عمر الأقدســي والشــيخ سيدي المختار الكنتي لحركة التجديد . ( (( في بلاد الهوسا ب. دولة ماسينا (مالي) نجاح تجربة الدولة الإسلامية في الأجزاء الشرقية من السودان الغربي (الخلافة الســوكتية في نيجيريا) شــجع مصلحي مالي على إقامة دولة مماثلة، وكان الشيخ، أحمــدو بــن لوبو، هو قائد الحركة الدينية السياســية التي نجحت في إقامة الدولة م في ماســينا في دلتا النيجر، قبل أن تتمدد في اتجاه 1818 ونصب الإمام ســنة تنبكتو وأزواد. " نوكوما " كان الانتصار الذي حققه الشيخ أحمدو على تحالف القوات الوثنية بـ وســيلة مكّنته من بناء دولة جديدة للفلان مرجعها الوحيد هو الدين الإســ مي، ، وهو اســم مشــتق مــن الكلمة العربية " دينا " وقد حملت دولة الفلان هذه اســم ، وارتبطت هذه الدولة بجماعة الفلان الدينية بالســودان الغربي والمنبثقة عن " دين " الحركات الجهادية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وأصبحت مدينة حمد الله كان الشيخ جبريل بن عمر بمثابة الشيخ العلمي والسياسي للشيخ عثمان، وكان الشيخ سيدي ( (( المختار الكنتي، بالإضافة إلى أبوته الفكرية لحركة الإصلاح، شيخًا روحيّا -بواسطة- لعثمان بن فودي، كما يبين سنده الصوفي القادري، ومن تلاميذ الشيخ الكنتي البارزين الذين مثّلوا حلقة الوصل بينه وبين الشيخ عثمان، شخصية علمية وصوفية مثيرة هي ألفا نوح الطاهر بالإضافة لشريف يدعى الشيخ العافية. يقول السلطان محمد بلو بن عثمان الفودي في كتابه إنفاق الميسور: بلّغ تحيتي إلى المختار سراجنا في هذه الأمصار وقل له ليدع بالخيرات في هذه الدنيا وفي الممات يا رب زد لشيخنا المختار كرامة التوفيق في الأخبار وانصره على الأعداء وأعطه بأحسن الجزاء ، تحقيق بهيجة الشاذلي، الرباط، إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور الفودي، محمد بلو بن عثمان، . 323 م،ص 1996 سنة 1 معهد الدراسات الإفريقية، ط

221

Made with FlippingBook Online newsletter