الطرق الصوفية في غرب إفريقيا السياقات الاجتماعية والأدوار …

المطالبة برحيل رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز، وســطع منذ فترة نجم الشــيخ ســيدي محمد ولد الشيح سيديا (الفخامة) وهو من أسرة الشيخ سيديا الكبير التي تنتمي للطريقة القادرية وهو مناصر للنظام ويبرر مواقفه السياسية بأنه يسعى لتحقيق مصالح للدين من خلال القرب من النظام، وقد وجه الشيخ أنصاره بقوة للتصويت لمرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة. م، بدأت 1999 ومنذ وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الســلطة ســنة الدولة الجزائرية في تقريب الطرق والزوايا بتنظيم ملتقيات دولية للصوفية كملتقى الطريقــة القادريــة، بولايــة ورقلة عاصمة الصحــراء الجزائرية وملتقــى التجانيين الدولي بالوادي جنوب الصحــراء، وفتــح المجال أمام مشــايخ وفعاليات الصوفية في الإعلام الرســمي، كما أطلقت الحكومة قناتين تلفزيونيتين ومحطتين إذاعيتين الطرق الصوفيّة المنتشرة في الجزائر، كما تم استحداث " عقائد " متخصصة في نشر منصب مستشار للرئيس مكلف بالزوايا. ويُعتقد أن الســر وراء هذا الاحتضان للصوفيــة الطرقية في الجزائر بعد عقود من تهميشها هو توظيفها أمنيا وسياسيا في توازنات السياسة المحلية ولضغوط خارجية أميركية في إطار المقاربة الغربية لمواجهة الإسلام الحركي عموما والسلفي الجهادي خصوصا. ، مدير ديوان الرئيس بوتفليقة " أحمد أويحيى " وتأكيــدا لتلك الأهداف صرح الزوايا لها دورٌ رياديّ كمؤسسات دينية في الحفاظ على الوحدة الوطنية، كما " بأن أنّها تلعب دورًا بارزًا في نشــر تعاليم الدين الإســ مي بالشــكل الصحيح لتحافظ . ( (( " بذلك على طابع الاعتدال والوسطية وقد أثار عبد القادر ياسين أمين عام اتحاد الزوايا -أكبر تجمع للطرق الصوفية في الجزائر- قبل أشهر، جدً كبيرًا بعد دعوته بوتفليقة إلى الترشح لولاية رابعة عام م، وأثارت هذه التصريحات ردود فعلٍ معارضة وصفت الدعوة بغير المعقولة 2019 باعتبارها توظيفا لتيار ديني في الصراع السياسي، وبسبب وضعية الرئيس الصحية. م. 2016 نوفمبر/ تشرين الثاني 25 صحيفة الخبر الجزائرية، العدد الصادر بتاريخ ( ((

237

Made with FlippingBook Online newsletter