أمــا الــدور الخارجي في توظيف التصــوف لمواجهة التيارات الإســ مية سياســية أو جهادية، فقد أعطى دفعا لاســتراتيجيات الأنظمة السياسية في استغلال التصوف، ولم يكن مؤسّســا لهذا التوجه، فقد اتجهت الولايات المتحدة الأميركية وجهة تشــجيع الزوايا وفق تقييم دراســات المراكز المقربة من دوائر صنع القرار، انطلاقا من كون الإســ م الطرقي يمثل الإســ م المنفتح المعتدل المباين للتشدد والتعصب المقترن بالحركات الإســ مية في المخيال الغربي عموما، وهكذا بات تشجيع التصوف ودفع الأنظمة السياسية إلى توظيفه في مواجهة التطرف والإرهاب قرينا بإعلان حرب من طرف بعض هذه الطرق على القوى الإسلامية كلها بما فيها الحركات السياسية الرافضة للنفوذ الغربي.
244
Made with FlippingBook Online newsletter