خاتمة إنّ جســر الهوّة وبناء الثقة مع كل ذلك يظل ممكنا إذا اســتطاعت الحركات الإســ مية أن تمارس نهجا سياســيا اســتيعابيّا وتمكنت الطرق الصوفية من الدفع بأجيال مشــيخية جديدة تنظر أبعد من مصالحها الآنية، وقبل ذلك إذا انتبهت هذه الكيانــات الصوفية إلى حاجة بلدانهــا ومجتمعاتها إلى صوفية تتبنى مواقف تنحاز للثوابت الوطنية في حين تعتزل الصراع السياســي الحزبي، أو تتبنى موقفا سياســيّا احترافيّا ليس مقرونًا بتحكّم من خارجها، باعتبار كل ذلك شــرطًا لتطوير التجربة الديموقراطية في هذه البلدان.
245
Made with FlippingBook Online newsletter