إدريس البانمبي -وهو من أكثر العلماء احتراما في مالي- ومحمد يحيى بن محمد المختــار الولاتــي -وهو من كبار علماء موريتانيا الذين يتمتعون بشــهرة وصيت انضم إلى كبير- ومحمد المختار ولد أمباله عالم تيشــيت الكبير، وغيرهم، كما . ( (( " تييرنو علي بوبا ديان " طريقته العالم الغيني الكبير ومما يؤكد على القوة والتأثير التي اكتسبتها الطريقة الحموية أن أتباع الطريقة الحافظية -وهي فرع من التجانية أسسها الشيخ محمد الحافظ العلوي الشنقيطي - أضحوا متضايقين من هيمنة الحموية واكتساحها للمنطقة، مع أن مؤسس الحافظية أخذها بشــكل مباشــر عن الشيخ أحمد التجاني، والشــيخ حماه الله أخذ الطريقة بواسطة سيدي أحمد الخضر عن سيدي الطاهر بوطيبة التلمساني عن الشيخ أحمد التجانــي. ولعل المقطوعة الشــعرية التي قالها العالــم الصوفي محمد فال بن بابه م) في إطار الســجال بين أتباع 1930 ديســمبر/ كانون الأول 18 العلوي (توفي الطريقتين، وقال فيها مخاطبا الحمويين: إن كان شــيخكم فــي رأيكــم قمرا فــإن شــيخهم فــي رأيهــم قمــر . " الحافظيين " بعجز البيت: " شيخهم " ويعني بالضمير في لعــل هــذه المقطوعة تعبر عن هذا التضايق الذي يحصل بين الطوائف حتى ولــو كان مشــربها واحدا، وربما يحمل هــذا التعبير الوارد في هذا البيت نوعا من الانزعــاج أمــام الطريقة الحموية. بل إن الطموح الحمــوي لاحتواء فروع التجانية في المنطقة والهيمنة عليها يجد التعبير عنه بشكل أكثر صراحة في مقطوعة شعرية م)، 1990 للشــيخ محمد عبد الله بن محمد المختار بن محمد يحيى الولاتي (ت التــي ربما شــكلت جزءا من الســجال الشــعري بين الحمويــة والحافظية، والتي . 123 - 120 مرجع سابق،ص الإسلام والاستعمار في إفريقيا..، تراورى، علي، ( ((
52
Made with FlippingBook Online newsletter