| 8
والصوريــة والصوتية والحركية واللونية) إحاطة تامــة (طبقة فوق طبقة) حتى كأنها لـ ُه في ثقب أســود. وتتجلى إبــادة المحتوى الرقمي في طبقــة خارجية تضم �ِِ ت ُُد ْْخ أربعة مكونات أو أبعاد تســتند إليها الشــبكات الاجتماعية في طمس ومحاربة هذا المحتــوى: (أ) المرجعية المفاهيمية والمصطلحية، (ب) المرجعية السياســية، (ج) الســرديات المضادة لسرديات المحتوى الذي يتعرض للإبادة، (د) الأرضية القانونية والتشــريعية التي يتم الاســتناد إليها. أما الطبقة الداخلية التي تُُطْْبِِق على المحتوى الرقمي، فتشتمل على خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بتتبُُّع المحتوى الرقمي المستهدف، والتي تضطلع بالدور الأكبر، بالإضافة إلى الرقابة البشرية المباشرة التي تصطاد ما تبقى من المحتوى الذي قد يفلت من قبضة الخوارزميات. ويُُحيل هذا النموذج التفســيري لمرجعيات الإبادة الرقمية على الجهد البحثي الرائد حكم المحور في " )، في كتابه: Raphael Lemkin للفقيــه القانوني، رافائيل ليمكن ( وحد ََّد مفهومه " الإبادة الجماعية " )، الذي أص ََّل فيه مصطلح 1944 ( " أوروبا المحتلة وأبعاده، وصاغ من خلال دراسته لأنواع الإبادة الجماعية نموذجه الثماني الذي يشمل: الإبادة السياســية، والاجتماعيــة، والثقافية، والاقتصادية، والبيولوجية، والجســدية، والدينية، والأخلاقية. ولذلك يتََّســع اليوم الجهاز المفاهيمي لهذا النموذج الثماني، في سياق الحرب على غزة، بعدد من المصطلحات والمفاهيم الجديدة، مثل: الإبادة الرقمية، وهندســة الإبادة الإعلامية، وغيرهما. وتهدف هذه الأفعال المنسوبة للإبادة إلى التحكم في الرأي العام الدولي من خلال منع الجمهور ومســتخدمي المنصات الرقمية من النفاذ والوصول إلى المحتوى الرقمي الفلسطيني، والعمل بشتى الوسائل لإبادة آثاره. تأثيرات " وفــي هذا العدد، يســتقصي الدكتــور عبد الله بخاش، في دراســة بعنوان ســرديات الدعاية والحرب النفســية الإســرائيلية في الرأي العام الفلســطيني خلال ، اتجاهات الجمهور الفلسطيني إزاء الخطاب الدعائي الإسرائيلي " الحرب على غزة أكتوبر/تشرين الأول 16 يوليو/تموز إلى 25 باعتماد عينة متاحة في الفترة الممتدة من ، ويبحث أيض ًًا في حملات وأبعاد الحرب النفسية التي تستهدف هذا الجمهور. 2024 وترصد الدراســة ســمات الخطاب الدعائي وأطروحاته، وتُُركز جهدها البحثي على بـ ُع تأثيرات الحرب النفســية فــي الرأي العام الفلســطيني، خاصة في ظل الإبادة � تت
Made with FlippingBook Online newsletter