| 122
) لخدمــة غايات معينة. ويرى أســتاذ دراســات الترجمــة، لوك فان 59 ( " المتعــددة مهني يقيم في غرفة " )، أن الصحفــي المترجــم هو Luc van Doorslaer دورسلار ( ). ويمكن للصحفيين المترجمين، في إطار 60 ( " الأخبار ويُُكثر من استخدام الترجمة دورهم المهني، إما أن يمنحوا صوتًًا للضعفاء أو أن يقمعوا، بل ربما قََلََبُُوا، معاناتهم أثناء إعدادهم تقارير ابتغاء إرسالها إلى بلدانهم الأصلية؛ حيث لا يستطيع المتلقون الوصول إلى اللغة (أو اللغات) المحلية لموقع الحدث، لاســيما أن أغلب المتلقين تعوزهــم المعرفة اللغوية والثقافية التــي تُُمك ِِّنهم من التحقق مما يُُنْْقََل إليهم. ويبدو أن هامــش الحرية التحريرية لدى الصحفــي ربما كان أكثر خارج اللغة مما لو كان داخلها. بعبارة أخرى، حين ينقل المراسل خبرًًا داخل حدود لغته، يمكن تتبُُّع هفواته وتقييمه من قِِبََل الجمهور على نحو أفضل مما لو نقل من خارج حدود لغته، أي من لغات أخرى. وقد يلجأ الصحفيون المترجمون إلى عدد من الإستراتيجيات السردية، مثل الاقتطاع الانتقائي، والتراكم السردي؛ حيث الإفراط في استخدام مفردات معينة ووســوم محددة في خطاب الأخبار لجعل جوانب معينة من الحدث أكثر بروزًًا من غيرها من خلال الاختيارات المعجمية التي قد تؤدي إلى تمثيل غير متناسب للواقع. ا ًا لا غرو إذن أن يرى نقاد مختلفون أن اللغة في علاقات الغرب بالعرب تقف حائل )، لكن سوء التفاهم هذا ليس عائدًًا إلى سوء 61 دون الت ََّفاهم، بل ربما عز ََّزت غيابه( ترجمة بقدر ما هو عائد إلى طغيان سرديات عامة وكبرى وأفهومية تؤثر فيمن يستحق أن يُُنظر إليه على أنه حقيق بحقوقه كإنسان ومن هو ليس كذلك. . دور السرديات في محنة المدني الفلسطيني 2 ثمة أربعة عوامل، أو حتى جهات فاعلة، يُُمكنها التأثير في تغيير وضع حقوق الإنسان: ) المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من 2 ) المجتمع الدولي من خلال القرارات. 1 ) القوى العظمى التي يُُمكنها المساعدة في فرض قرارات المجتمع 3 خلال التقارير. ) وسائل الإعلام التي يُُمكن أن تعمل رافعة لحقوق الإنسان ليس فقط من 4 الدولي. خلال تقارير باردة، ولكن أيض ًًا من خلال تقارير دؤوبة. والافتراض السائد على نطاق واســع هو أن التغطية الإعلامية الغربية لفلســطين لا تُُقد ِِّم تقارير جادة أو صادقة عن محنة الفلسطينيين. وفي أفضل الأحوال، ما تنقله إلى متلقيها هو إخبار مُُبْْتََسََر غرضه رفــع الملامة، والإيهام بالموضوعية، ولكنها لا تُُثْْمِِر تضامنًًا ولا تُُحقِِّق عدالة، وبهذا
Made with FlippingBook Online newsletter