127 |
مساعدة الجمهور " بالفشل في " بي بي سي " ). ويتهم هؤلاء الصحفيون 71 أوكرانيا( )، وحين يُُقارََن هذا 72 ( " على التفاعل مع انتهاكات حقوق الإنســان الجارية في غزة ، في نسختها الإنجليزية، بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة يُُدرك " بي بي سي " بعناية بي " الفرق في التغطية والاهتمام بالتراكم الســردي لصالح الســردية الإسرائيلية في رهائن حماس: قصص عن " الإنجليزية. فقد نشــر الموقع تقريرًًا، بعنوان: " بي ســي ، يتسم بالتفصيل 2024 أبريل/نيسان 6 ، في " الأشــخاص الذين أُُخ ِِذوا من إســرائيل والتعاطف الإنســاني والتضامن الســردي والتحديث من آن لآخر عن الإســرائيليين ) بعنوان واحد. ويتضمن التقرير -في 73 المحتجزين، وقد خضع للتحيين أكثر من مرة( صورة شخصية للأسرى 19 إسرائيليًًّا، ويعرض 89 صفحة- روايات شــخصية لـ 18 الإسرائيليين. وتُُشير لغة التقرير إلى أن معظم هؤلاء الأفراد هم من المدنيين، ويُُقد ِِّم تفاصيل عن حياتهم المدنية، بما في ذلك مهنهم وجنسياتهم، وبعضهم من الولايات المتحدة والبرازيل والمكســيك والأرجنتين. ولا ينســى التقرير أن يتساوق في سرده مع ســردية كبرى هي ســردية الهولوكوســت حين يُُبرز أن عددًًا من هؤلاء هم من الناجين من الهولوكوست أو أبناء الناجين منها، وهو ما تُُطلق عليه منى بيكر التأطير )، حيث تُُســتدعى سرديات كبرى لخدمة سرديات ناشئة special framing الحيزي ( لتوفير حماية وتعزيز صورة. وتأثيرها، فمن المرجــح أن يتم تداول " بي بي ســي " ونظــرًًا للانتشــار العالمــي لـ هذه القصة على نطاق واســع، وتلتقطها وســائل إعلام أخرى وتترجمها إلى لغات مختلفة. ويفيد عرض هذا التقرير في النظر إلى كيفية صناعة السرديات على جانبي على الظهور بصفة الموضوعية في عرض أخبار " بي بي ســي " اللغة. فبينما تحرص المعتقليــن الفلســطينيين في العربية، فإنها أيض ًًا على نحو خفي تُُســهِِم في الترويج بي بي " للســردية الإســرائيلية وإشــاعتها، بينما يظل القارئ العربي تحت انطباع أن تحافظ على موضوعيتها في التغطية. ولابد من فحص هذه التغطية جنبًًا إلى " ســي جنب الســلوك الأوســع لوسائل الإعلام الإنجليزية الأخرى، ولا يمكن فصل تغطية . " الآخر " عن السياق الأكبر للسرديات الغربية حول " بي بي سي " إن التراكم السردي في هذا التقرير وأضرابه من التقارير، التي تُُعالج قضية المحتجزين الإســرائيليين وتهتم بتفاصيل ســردياتهم الشخصية، يتجلى في إغفال أو إهمال غير
Made with FlippingBook Online newsletter