| 150
تبُُث القناة " ا عن قناة إســرائيلية: وتبدو انتقائية الخطاب فيما نشــره نفس الموقع نقلًا شــريط فيديو مســربًًا ظاهريًًّا من مصدر في الجيش الإسرائيلي يُُظهِِر مجموعة 12 الـ من الفلســطينيين تم تجريدهم من ملابســهم وتقييدهم بعد اعتقالهم من قبل الجيش 17 على مدى " الإسرائيلي في شمال غزة. وس ُُمع أحد المعتقلين وهو يقول للقوات: عندما " ، في إشارة إلى حماس. وجاء في الفيديو أيض ًًا: " عامًًا، عشنا في ظل الطغيان وصلتــم بقينــا في بيوتنا؛ لأننا نعيش فــي سلام ونحب السلام. لو كنا مذنبين لتركنا أقسم بالله لقد انتظرناك لتحررنا من " .. " منازلنا وهربنا، لكننا نعيش في منازلنا بسلام . ويبرز التناقض هنا عندما يكرر المواطن الفلســطيني الحديث عن الجوع " الطغيان الذي يعاني منه الأطفال، وأن النســاء يتســولن في الشــوارع للحصول على الطعام، خطأ " وأن الأطفــال يموتــون جوعًًا، ولا توجد رعاية طبية. ثم يســأله أحد الجنود: ، وهنا يظهر أســلوب التلقين غير المباشــر، فيجيب عدد من المعتقلين: " من هذا؟ في مشهد درامي مصطنع. لقد استخدم الموقع هذه " بسبب حماس! بسبب حماس! " العبارات وهذا المشهد لتعزيز الرواية الإسرائيلية التي تُُحمِِّل حركة حماس مسؤولية الصراع؛ إذ كان ســؤال الجندي مقصودًًا لتوجيه المواطن لتقديم إجابة محددة، إلا أن الخطاب أغفل أن هذا المشهد يتم في ظل الاعتقال، وتحت الحراب الإسرائيلية، بل ويتم في مشهد مروع؛ حيث يظهر المعتقلون مجردين من ملابسهم؛ الأمر الذي عد السياسيون الإسرائيليون هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ضربة غير مسبوقة، بل ومؤثرة بدرجة كبيرة على إســرائيل. واعتبر قادة الاحتلال -كما ذُُكِِر ســابقًًا- أن عامًًا، إلا أن 75 الهجوم يتجاوز ما واجهته إسرائيل من حروب وتحديات على مدى مشاهد المبالغة كانت واضحة في خطابات السياسيين والإعلاميين. فمنذ اليوم الأول، الفظائع التي ارتكبت في مستوطنات غلاف " تصاعدت الأصوات الناقدة لما وُُص ِِف بـ . ورغم نفي " غزة، مثل قطع رؤوس الأطفال، واغتصاب النساء، وحرق الناس أحياء هذه القصص من قِِبََل جهات مختلفة إســرائيلية ودولية، إلا أن الإعلام الإســرائيلي ) 14 ( " جيروزاليم بوست " لا يزال يكرر هذه الروايات كما ورد في تقرير نشره موقع 7 الهدف كان مذبحة تل أبيب: الكشــف عن خطــة حماس الكاملة ليوم " بعنــوان: يخلق تناقض ًًا صارخًًا في الرسالة التي يحملها المشهد. . المبالغة والتهويل للتحريض على الإبادة الجماعية 4
Made with FlippingBook Online newsletter