العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

151 |

شـُف فظائع � ومع تك " . ويُُفص ِِّل العنوان الفرعي للتقرير هذه المزاعم بالقول: " أكتوبر الســابع من أكتوبر، ســعت حماس إلى بدء مرحلة ثانية من هجومها، والتي كانت . وأورد التقرير في مقابلة مع إيلان كفير، " ستشــهد هجمات على تل أبيب وديمونة ، أن حماس كانت تنوي، في حال نجاح المرحلة الأولى " غزة منتصرة " مؤلِِّف كتاب من خطتها للهجوم على إسرائيل، الانتقال إلى المرحلة الثانية للهجوم على ديمونة في مجزرة جماعية " الجنوب، ثم تل أبيب في الشــمال، وأن حماس كانت تعتزم تنفيذ فــي ديمونة في وقت الازدحام، وأن أفرادها كان لديهم الاســتعداد الذهني " رهيبــة للانتحار؛ إذ لا توجد لديهم فرصة للعودة. ويؤكد كفير أن هناك أدلة وخرائط تشير إلى تلك الخطة. إن أســلوب المبالغــة والتهويل في الخطاب الإعلامي الإســرائيلي يمكن أن يكون ا لو اســتند إلى أدلــة ذات مصداقية، وهو يهدف إلى إبراء ذمة إســرائيل من مقبــول ًا أية نتائج ســلبية. وحتى حين تكون الأدلة واضحة في إدانة الطرف الإســرائيلي، فإن التبرير والتفســير والتلاعب في الألفاظ يتم اســتخدامه للتنصل من المسؤولية، كما حدث في حادثة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لضحايا المطبخ المركزي العالمي. ويُُظهِِر التأمل في بناء التركيب اللفظي للخطاب الأهداف الخفية التي يســعى إليها، ، " الاستعداد الذهني للانتحار " ، و " تعتزم " ، و " تنوي " ، و " ادعى " مثل اســتخدام ألفاظ وهي جميعها عبارات غير مؤكدة. كما استخدم هذا الخطاب أسلوب التحريض غير ، " تنفيذ مجزرة جماعيــة رهيبة في ديمونة في وقت الازدحام " المباشــر، مثل عبارة وهــي بالطبع صورة مروعــة تدفع الجمهور لدعم جيش الاحــتلال في اتخاذ كافة الأساليب ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. . عقيدة التدمير البنيوي وسياسة التطبيع 5 لا ينفك الإســرائيليون، على لســان قادتهم، ومن خلال وســائل الإعلام، يســعون للحفاظ على العلاقات الإسرائيلية-العربية في إطار الاتفاق الإبراهيمي مع الإمارات والبحرين والمغرب والســودان. ورغم أن هذا الاتفاق يعده البعض إنجازًًا لإسرائيل ، إلا أن هدفها كان 1948 التي عانت من عزلة في المنطقة العربية منذ إنشــائها في ثـ َل فــي التطبيع مع المملكة العربية الســعودية، وهي الدولــة ذات الثقل الأكبر � يتم

Made with FlippingBook Online newsletter