العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

| 156

ا تامًًّا القيادة السياســية أو على مســتوى وسائل الإعلام. فتارة يتجاهل هؤلاء تجاهلًا الضحايــا المدنيين في غــزة، وتارة أخرى يميل الخطاب إلى تبرير الجرائم، وحرف الموضوع عن مساره، وتارة إبراز الحجة التي تستتر وراءها جميع الجرائم الإسرائيلية، . إذن، لا تقيم إســرائيل أي اعتبار للضحايا الفلسطينيين، ولا " إرهاب حماس " وهي تذكرهم، حتى في خطاب التبرير، إلا إذا كانت مضطرة بضغط من الدول والمنظمات أفراد يحملون جنسيات أجنبية 7 العالمية. لذا، فإن تعليق إسرائيل على حادثة مقتل مختلفة في قصف الجيش الإســرائيلي لمركبات موظفي المطبخ العالمي المركزي، ) حول 19 ( " جيروزاليم بوســت " يمثِِّل نموذج ًًا لخطاب التبرير. ففي افتتاحية صحيفة القتل غير المتعمد لعمال المطبخ العالمي المركزي " هذه الحادثة، جاء في العنوان: . ثم تضيف في المقدمة: " أمر مأســاوي، لكن حماس لا تزال مســؤولة عن الحرب نعم، هذه الحوادث تحدث في ظروف المعركة. لقد حدث ذلك لكل دولة شاركت " . " في الحرب ) 20 ): الأدوات المنهجية في تحليل الخطاب( 2 جدول ( لحادثة مقتل موظفي المطبخ العالمي المركزي الأداة الفقرة تحليل المفاهيم حضور المفهوم: القتل غير العمد. غياب المفهوم: الفاعل: الجيش الإسارئيلي. مسار البرهنة الحجج والبارهين والتبريارت: هذه الحوادث تحدث في المعارك. المعاني الكامنة المعاني الظاهرة: حادثة قتل موظفي المطبخ العالمي أمر مأساوي. المعاني الضمنية: رفض إسارئيل لوجود أجنبي في غزة، لوم الضحية.

منتج الخطاب: الصحفي الإسارئيلي. القوى الأخرى: مسؤولية حماس عن قتل موظفي المطبخ العالمي، حماس ترتكب اعتداءات جنسية. السياقات الاجتماعية والتاريخية: قصف أميركا لمدنيين في أفغانستان والعارق وسوريا واليمن في الماضي.

القوى الفاعلة

الأطر المرجعية

وبصرف النظر عن ملابسات الحادث، والمؤشرات القوية التي تُُبيِِّن أن القصف كان طواقم المساعدة والإغاثة لردعها " إرهاب " متعمدًًا، وأن وراءه أهدافًًا سياسية، أقلها عن تقديم أية خدمات خارج إطار الهيمنة الإسرائيلية، وتكريس احتكار دولة الاحتلال

Made with FlippingBook Online newsletter