العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

| 192

- حضــور مفهــوم التمازج الثقافي عن طريق توظيف الصورة والنص والموســيقى وربطها ببعضها. - اســتخدام فلســفة وســائل التواصل الاجتماعي المنفتحة لتتبع الآثار الرقمية التي يتركها الشخص عبر هذه الوسائل، واستثمارها في بناء المحتوى وتوجيه الرأي العام حول قضية معينة. - السرعة في نقل المعلومات والتفاعل في نشرها عن طريق الأجهزة الذكية، والتي يمكن من خلالها عرض المحتوى الخاص بقضية ما لجميع المنتسبين. وقد أتاحت البيئة الرقمية وســائل لهندســة الرأي العام والتحكم فيه والسيطرة عليه، ويبــدأ الأمر بصناعة الرأي العام حول مســألة ما بغــض النظر عن درجة أهمية هذه المســألة مرورًًا بتوجيه الرأي العام نحو مســألة أو هدف معين. ويمكن بواسطة هذه التقنيات تشتيت أو تشويه أو إلهاء أو إخفاء الرأي العام، ويحدث ذلك بشكل يومي من خلال متابعة ما يجري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشاط الحسابات الوهمية أو حســابات تُُدار من قِِبََل جهات معينة، أو حســابات ما يُُعرََف بالمؤثرين؛ إذ يُُدار الرأي العام وفق توجهات معينة تخدم الجهات المســتفيدة. إن هندســة الرأي العام وبرمجــة تفكيــره واتجاهاته تُُمثِِّل أحد المفاهيم المثيــرة للاهتمام في مجال العلوم الإنسانية عامة والعلوم السياسية على وجه الخصوص، وهو نوع من التلاعب الفكري بالجمهور، وتحويل نمط تفكيره إلى روبوت آلي يســتجيب للأوامر التي يُُعتقد أنها ). فقد أصبحت إعادة تشكيل وهندسة الرأي 25 قرارات تُُمثِِّل الإرادة الحرة للشخص( العام ممارســة يومية لجهات عدة وتتم بأشــكال مختلفة من أجل التلاعب بمعارف الناس، والسعي إلى تغيير عقل الرأي العام وطبيعة سلوكه ونمط تفكيره، من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج التي تهدف إلى: - إنتــاج مواد تســعى إلى تعزيز التفكير غير المنطقي، وتجعــل المتلقي منبوذًًا من المجتمع. - ابتكار مواد تؤدي إلى تشويش الذهن وخفض معدلات الطموح. - التلاعب بخيارات الرأي العام، وتحديد أيهما الأصلح بالنسبة للسلطة. ولتحقيق هذه الأهداف يســتخدم معظم نشــطاء البيئة الرقمية طرقًًا وأســاليب عدة :) 26 لصناعة وإقناع الرأي العام منها ما يلي(

Made with FlippingBook Online newsletter