| 214
مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لقياس اتجاهات الرأي العام، وإبراز مزاياها، وكيفية توظيف المؤسســات الإعلامية الغربية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس الرأي العام، أو في الاســتهداف السياسي للناخبين، إضافة إلى بيان أساليب توظيف الذكاء الاصطناعي في تزييف الوعي والتضليل للتأثير في تشــكيل اتجاهات جمهور الرأي العام. . اعتبارات منهجية ونظرية 1 إشكالية الدراسة أدى تنامي اســتخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والاتصال إلى إحداث تغييرات نوعية في مجالات حياة الإنسان كافة، قد تكون لها تأثيرات إيجابية، أو ســلبية على الأفراد والمجتمعات، لاســيما بعد ازدياد قوة تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام. وتُُثير هذه التحولات إشكالية مزدوجة حول مســتوى دقة اســتخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس اتجاهات الرأي العام ونتائج الانتخابات، وموثوقية تلك النتائج من ناحية، ومخاطر اســتخدام تلك التطبيقــات فــي تضليل وخداع الرأي العام في ظل متغيــرات بيئة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وانعكاساتها على وسائل الإعلام والاتصال والجمهور من ناحية أخرى. وهنا، تركز مشــكلة الدراســة على الإجابة عن هذا السؤال المركب: كيف تُُس ْْتخدََم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس اتجاهات الرأي العام؟ وكيف تُُوظ ََّف في نشر المعلومات المُُض ََلِِّلََة لخداع وتزييف وعي الرأي العام؟ أهمية الدراسة تكتســب الدراســة أهميتها العلمية من الاهتمام المتزايد بظاهرة اســتخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس الرأي العام، والتنبؤ بنتائج الانتخابات، وتأثير ذلك على اتجاهات الجمهور والمجتمع. وتنطلق الدراسة لسد فجوة بحثية في الدراسات العربية التي تتناول بالبحث والتقصي اســتخدامات تطبيقــات الذكاء الاصطناعي في قياس الرأي العام، وكذلك اســتخداماتها في تضليل وخداع الرأي العام. ويتأتى ســد هذه الفجوة من خلال الدراسة التطبيقية التي تركز على رصد طبيعة استخدام المؤسسات الإعلامية الغربية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قياس الرأي العام لنقل التجربة إلى
Made with FlippingBook Online newsletter