293 |
يمنح هذا النموذج أهمية كبيرة للأدوار التي تقوم بها فئة المؤثرين الاجتماعيين من خلال نشر معلومات الأزمة أو الكارثة والمساهمة في إدارتها، دون إغفال التفاعلات التي تََح ْْدُُث بين هذه الفئة والمتابعين لها، والتي لها تأثيرات في باقي فئات الجمهور. الإطار النظري للدراسة اعتمدت الدراسة -في فهم المشكلة البحثية وتفسيرها أبعادها- نظرية الاستخدامات والإشباعات، وهي إحدى النظريات الأساسية في مجال الإعلام والاتصال التي تركز ا من النظر إليه متلقيًًا سلبيًًّا. على دور الجمهور النشط في استخدام وسائل الإعلام بدلًا ا في التفكير وقد تطورت هذه النظرية في منتصف القرن العشرين؛ إذ عكست تحولًا حول كيفية تأثير وســائل الإعلام، وجعلــت التركيز على حاجات الأفراد وأهدافهم .) 23 الذاتية محفزًًا لاستخدام وسائل الإعلام المتنوعة( وفي ظل الانتشار الكبير لوسائل الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح لنظرية الاستخدامات والإشباعات أهمية خاصة في فهم كيفية استخدام الأفراد لوسائل الإعلام الحديثة وأساليب تفاعلهم مع المحتوى الرقمي. كما توفر هذه النظرية إطارًًا لفهم ســلوكيات الجيل الرقمي، وتحديد الأســباب التي تجعل الأفراد يقضون وقتًًا ا على الإنترنت ووســائل التواصل الاجتماعي. ويُُحقِِّق منظور الاســتخدامات طويل ًا :) 24 والإشباعات ثلاثة أهداف رئيسية، وهي( - الســعي إلى فهم كيفية اســتخدام الأفراد لوســائل الاتصال؛ إذ يتم التركيز على الجمهور النشــط الذي يتمتع بحرية اختيار واســتخدام الوسائل التي تُُلبِِّي احتياجاته وتوقعاته. - تحديد دوافع تعرُُّض الأفراد لوســيلة معينة من وســائل الاتصال، وتفسير التفاعل الذي ينتج عن هذا التعرض. - التأكيد على نتائج اســتخدام وســائل الاتصال بهدف تعزيــز فهم عملية الاتصال الجماهيري. وتتجلى محاور تطبيق النظرية في هذه الدراسة على هذا النحو: - دوافع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: يرتبط هذا المحور بالدوافع التي تجعل الأفراد يلجؤون إلى وســائل التواصل الاجتماعــي خلال فترة كارثة الزلزال، ومنها
Made with FlippingBook Online newsletter