العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

349 |

العديد من وســائل الإعلام، كما أن عددًًا كبيرًًا من المصممين هم من الهواة، وهذا يحــول دون إنتــاج مواد ومحتوى ذي جودة عالية ينافس ما تنتجه المنصات الرقمية .) 36 العالمية( ويعزو الشــيخ أحمد أمبد، وهو منتج بوكالة الأخبار المستقلة، ضعف جودة تصميم الإنفوغــراف إلــى قلة التدريب المتخصص في مجــال التصميم وبرامجه المتعددة، بالإضافة إلى قلة الموارد المالية واللوجســتية المخصصة للنهوض بمســتوى خبرة ومهارة العاملين في هذا المجال في المنصات الرقمية بشــكل عام، والمتخصصين .) 37 في إعداد الإنفوغراف الإخباري على وجه التحديد( ولاحظ الباحث أن معظم المبحوثين يقدمون رؤى متقاربة في تفســير أســباب قلة وضعف اســتخدام الإنفوغراف في المؤسسات الصحفية الرقمية الموريتانية؛ إذ يرى أبور بكر ولد المامي، وهو صحفي وصانع محتوى يعمل بمنصة الرؤية، أن أسباب قلــة الاعتمــاد على قالب الإنفوغراف تكمن في ندرة المتخصصين في التصميم من جهة، والنقص الشــديد في الصحفيين المهتمين بإعداد هذا النمط من المحتوى من ا عن عدم جهة ثانية، وهو السبب نفسه الذي أدى إلى ضعف جودة التصميم، فضلًا عناية الهيئات والنقابات الصحفية بتطوير صناعة الإنفوغراف. وعلى الرغم من ذلك يشــير ولد المامي إلى وجود تجارب ناجحة في هذا الســياق، خصوص ًًا في بعض ). وهذا ما أكده الصحفي مولاي أعل ولد الحســن، وهو 38 المنصات مثل الرؤية( متخصــص في مجــال الصحافة الرقمية ويعمل في منصــة الرؤية؛ إذ يرى أن هناك نماذج -وإن كانت نادرة- تُُلبِِّي شــروط الجودة العالية على المســتوى الفني بشكل خاص، وأحيانًًا على مستوى مضمون المحتوى. ويشير الصحفي ولد الحسن إلى أن النقص الملحوظ في الاعتماد على الإنفوغراف يعــود لعدة أســباب، من بينها: أن معظم العاملين فــي الحقل الصحفي هم من فئة الصحفيين الممارســين وليس الدارسين، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالإعلام الرقمي ا إعلاميًًّا حديثًًا نسبيًًّا. وهو ما جعل التجربة الموريتانية في هذا المجال الذي يُُعد مجالًا موجهة بالممارسة والخبرة المتراكمة دون الانطلاق من خلفية معرفية ومنهجية. وأدى هذا أيض ًًا -بحسب ولد الحسن- إلى غلبة ضعف جودة التصميم بسبب غياب كلية .) 39 أو معهد عال لتخصصات الإعلام الرقمي في موريتانيا(

Made with FlippingBook Online newsletter