363 |
. اعتبارات منهجية ونظرية 1 إشكالية الدراسة وتساؤلاتها
صحافة " ، و " الصحافة التشــاركية " ، و " صحافة الشــبكات " ، و " صحافــة الإنترنــت " ، وغيرها من المســميات، التي تُُشير إلى التحولات التي تعيشها الصحافة، " المواطن صناعــة الصحافة ماتت، لكن الصحافة موجودة " ودفعــت البعض إلى الاعتقاد بأن )، بــل إن مفهومي الصحافة والصحافــي أصبحا موضوعين 5 ( " فــي أكثر من مكان إشــكاليين في ظل الممارســات الإعلامية المختلفة التي تعــددت فيها المحتويات وتنوعت وتداخلت أشكال التعبير وحوامله، واحتدمت الإستراتيجيات الاتصالية في جزءًًا جوهريًًّا من التجربة المعيشة، فنحن نعيش " الميديا " ؛ فأضحت " سوق الانتباه " .) 6 ( " ميدياتيكية " داخل الميديا وليس مع الميديا، فحياتنا أضحت في ظل هذا الواقع تزداد الحاجة إلى نظريات الإعلام والاتصال لشرح ما يجري على صعيد الإعلام والاتصال وتداعياته على المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي نعيشــها. بالفعل، لقد تعاظم الاهتمام " الحياة الميدياتيكية " والسياســية، وفهم بتدريــس مقرر نظريات الإعلام والاتصال في كليات ومعاهد الإعلام والاتصال في العديــد من الجامعات في العالم، مع محاولات تحديث محتوياته ليواكب التغيرات في عالم الإعلام والاتصال، وتطوير أســاليب تدريســه، وإخراجه من عالم التجريد إلى الممارســة اليومية في مؤسســات الإعلام والاتصال وإلى الواقع المعيش، مثلما ســنوضح ذلك لاحقًًا في محور الدراســات الســابقة. وعلى الرغم من هذا، نلاحظ امتعاض الطلبة من دراسة هذا المقرر؛ إذ يشتكون في بعض الجامعات الأجنبية من عدم جدواه؛ إذ لا قيمة له في نظرهم سوى رفع عدد ساعات الدراسة النظرية على ). وإذا كان الكثير من الطلبة في المنطقة 7 حســاب المقــررات التطبيقية والتدريبيــة( العربية يشاطرون هذا الرأي، فإن من واصلوا دراستهم العليا، في مرحلتي الماجستير نظريــة الإعلام والاتصال على بحوثهم " إســقاط " والدكتوراه يتســاءلون عن كيفية ). وفي غياب إجابة عن هذا الســؤال الذي ظل قائمًًا عانت 8 وأطاريحهم الجامعية( بعض البحوث من فقدان الانسجام بين موضوعاتها وأهدافها، والنظرية المستخدمة، كتعويم نظرية الاســتخدامات والإشباعات على جل بحوث الإعلام والاتصال، مثل البحث في إســتراتيجية المؤسســات الإعلامية في هذا البلد العربي أو ذاك لمكافحة
Made with FlippingBook Online newsletter