| 364
.) 9 ا عن العجز عن تحديد الإطار النظري للبحث( الأخبار المزيفة. هذا فضلًا وإذا كنا نتفق مع الرأي القائل بأن ســبب قصور البحث في علوم الإعلام والاتصال فــي المنطقة العربية يكمن في عدم التحكم في منهج البحث، فيمكن أن نضيف له: ). وعلى الرغم من الاختلاف في تعريف 10 إن السبب في ذلك يعود إلى النظريات( النظرية فإنها تمثِِّل ضربًًّا من الاستدلال والح ِِجاج الذي نُُوظ ِِّفه لفهم الظاهرة الإعلامية أو الاتصالية أو لشرح ممارسة الإعلام والاتصال، بينما المنهج هو العُُد ََّة التي نُُجه ِِّزها .) 11 لمنح معنى لهذا الاستدلال المذكور( تأسيسًًا على ما سبق، تُُطرح الأسئلة الآتية: ألا تُُعبِِّر شكاوى الطلبة من مقرر نظريات الإعلام والاتصــال عــن صعوبة النظريات فــي حد ذاتها؟ فأي نظريــة تُُدََرََّس من )، مما يفرض على 12 المفروض أنها تحيل إلى نظريات أخرى تجادلها وترد عليها( الدارس الإلمام بالعديد من النظريات إن لم تكن كلها. ألا يحيل امتعاض الطلبة من تدريس مقرر النظريات إلى صعوبة معرفة: ما النظرية أمام كثرة تعاريفها؟ ألا يعاني الدرس الإعلامي في المنطقة العربية من غياب، متفاوت من جامعة إلى أخرى، لحلقة الوصــل بين تدريس نظريات الإعلام والاتصال والواقع العملي الذي يواجه الطالب عند تخرجه؟ فالطالب ينظر، في الغالب، إلى النظريات كعالم من المفاهيم المجردة والنمــاذج الفكرية المعقدة، والتي تبدو منفصلة عن الواقع العملي والبيئة الاتصالية. ألا تكشــف الخطط الدراســية في الجامعات العربية، بهذا القدر أو ذاك، عن صعوبة تحديــد أي نــوع من النظريات يجب التركيز عليه وتفضيله عن بقية النظريات بالنظر إلى احتياجات الطلبة المعرفية وســياق تطور المجتمعات العربية؟ ألم تُُبيِِّن الخطط الدراســية للطالب ما وظيفة النظرية في الحيــاة اليومية وصلتها بالبحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال (مخرجات تدريس مقرر النظريات(؟ وفي ضوء ذلك، تسعى الدراسة إلى الإجابة عن هذا الحقل الاستفهامي: - مــا مدى إدمــاج تدريس مقرر نظريات الإعلام والاتصال فــي المناهج التعليمية لبرامج الإعلام والاتصال في الجامعات العربية؟ - مــا نظريــات الإعلام والاتصال الأساســية المدرجة في مناهــج برامج الاتصال الجماهيــري في الجامعــات العربية؟ وهــل تتوافق والخصائص الفريدة للمشــهد الإعلامي العربي؟
Made with FlippingBook Online newsletter