العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

37 |

الاجتماعــي) الذي رصد انتهاكات الحقوق الرقمية للفلســطينيين منذ اندلاع حرب عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وأشــار في 2023 أكتوبر/تشــرين الأول إحاطة بشأن واقع الحقوق الرقمية الفلسطينية منذ السابع " تقريره، الذي حمل عنوان: التي تمت " التوجهات المثيرة " ، إلى ما أســماها بـ "2023 من أكتوبر/تشــرين الأول ملاحظاتهــا علــى المنصات الرقمية فيما يخص الارتفاع غير المســبوق في خطاب رصد مؤشر " الكراهية والتحريض لإسكات الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية. و العنف، وهو نموذج لغوي مدعم بتقنيات الذكاء الاصطناعي طوََّره مركز حملة، أكثر ألف محتوى عنف وكراهية وتحريض، خاصة باللغة العبرية، وتركزت معظم 590 من ، 12241764 ). وبلغ هــذا الرقم باللغة العبرية 34 ( " هــذه الحالات على منصة إكس )، الأمر الذي يوحي 35 ( 2024 ســبتمبر/أيلول 28 باللغــة العربية، بتاريخ 724189 و بتزايد الانتهاكات. هناك من يرى في العنف الموج ََّه نحو الفلسطينيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي مؤشــرًًا على تنامي العنصرية المعادية للفلســطينيين لــدى الأميركيين بصفة خاصة، والغربيين بصفة عامة، بســبب الخلط بين معاداة الســامية والنقد المشــروع للجرائم الإســرائيلية ضــد المدنيين الفلســطينيين؛ الأمر الذي يؤدي إلى محاولة إســكات الأصوات الفلســطينية. وهناك بالفعل تقارير عن إزالة وحظر الخطاب الفلســطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينما يُُســمح في الوقت نفسه باستخدام الخطاب العدائي والتحريضي ضد الشعب الفلسطيني من قِِبََل المستخدمين الإسرائيليين (نزع الإنسانية عن الذات الفلسطينية، الدعوة إلى محو غزة وإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم...). هكذا يبدو خطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي العبرية أكثر وضوح ًًا وانتشارًًا، لاسيما في ظل غياب قيود من قِِبََل ) تضع حدًًّا لهذه التجاوزات والانتهاكات. 36 شركات وسائل التواصل الاجتماعي( إن العنف الموج ََّه نحو الفلســطينيين عبر شــبكات التواصــل الاجتماعي ليس وليد منذ فتــرة طويلة بدور بارز في الصراع " فيســبوك " الحــرب الراهنة؛ إذ قامت منصة الإسرائيلي-الفلســطيني. فقد استخدم الإسرائيليون هذه المنصة، خلال الحرب على ، للتحريض على العنف. وعندما تجد ََّد الصراع بين إســرائيل 2014 غــزة في العــام ردود فعل " فيســبوك " ، واجهت 2021 وحركات المقاومة الفلســطينية، في مايو/أيار عنيفــة من منظمات حقوق الإنســان لإزالة المنشــورات وحظر الهاشــتاغات أثناء

Made with FlippingBook Online newsletter