| 410
بلغة أجنبية من بريطانيا لمواجهة الإذاعة الإيطالية. ولدعم حربها الإذاعية، لجـــأت إيطاليا إلى توزيع أجهزة راديو مجانًًا، وكانت تســتخدم شــعارات بينيتو موســوليني لاســتمالة المســتمعين، وتستضيف أيض ًًا فنانين عربًًا في محطتها. وفي فرنسا الواقعة تحت الاحتلال الألماني، وُُج ِِّهََت من لندن -وضمن سياســة دول التحالف- برامج باللغة الفرنســية عبر إذاعة لندن، وتََعََرََّف من خلالها الفرنســيون على شارل ديغول ، وج ََّهََت بريطانيا إذاعتها باللغة 1938 الذي أعلن حينها حكومة المنفى الشهيرة. وفي الفرنسية والألمانية والإيطالية، كما أن الولايات المتحدة وظفت إذاعة صوت أميركا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. إذاعة عند 55 دولة تََبُُث إلى دول أخرى، وأصبحت 25 ، كانت هناك 1939 وفي عام نهاية الحرب. وقد كان لهذه الإذاعات دور في رفع معنويات الشــعوب والجيوش. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية توقف معظم هذه الإذاعات عن البث على أساس إحلال الــسلام، وبدأ التركيز خلال عقود الحرب الباردة على النواحي الأيديولوجية دولة، وفي عام 62 إلى 1950 والحرب النفسية، وقد وصل عدد الإذاعات في العام دولة. 77 وصل العدد إلى 1966 خطــت الصين الشــعبية من ناحيتهــا خطوات حثيثة في هــذا المجال، خاصة على الموجات المتوسطة عبر بث برامج إلى الهند والدول الآسيوية المجاورة، بالإضافة إلى الإذاعة على الموجة القصيرة لبث أخبار الحركات الوطنية في إفريقيا ومهاجمة الإمبريالية في أميركا وبريطانيا والهند وإسرائيل، وبعضها كان مُُوََج ََّهًًا للاتحاد السوفيتي سابقًًا نظرًًا للخلافات الأيديولوجية بين البلدين، أي بين الماركسية والماوية في حينه. كما كان يوجد على المسرح الإذاعي إذاعات دولية أنشأتها الدول الكبرى لتؤازرها ، الذي يََبُُث من ألمانيا إلى " راديو أوروبا الحرة " فــي تحقيــق أهدافها وتدعمها، مثل الاتحاد السوفيتي، ودول شرق أوروبا بالرغم من استقلالها ظاهرًًا، لكنها كانت تُُمو ََّل وتُُدعم من الســلطات الأميركية، ومن ثم كان ولاؤها للولايات المتحدة. فقد بدأت )، التي كانت تبث من ألمانيا الغربية إلى ألمانيا الشــرقية، في RIAS ( " رياس " إذاعة ، وكانت السلطات الألمانية الشرقية تحظر الاستماع إليها، بالإضافة إلى 1936 العام ذلك كانت للقوات العسكرية إذاعات تََبُُث من دول مجاورة، على سبيل المثال تََبُُث أميركا من ألمانيا، وروسيا تََبُُث من ألبانيا، والصين من الشرق الأوسط. ويعود سبب
Made with FlippingBook Online newsletter