العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

479 |

مقدمة عــرف المشــهد الإعلامي تغييــرات كبيرة على صعيدي المحتوى والشــكل خلال العقود الأخيرة، وكذلك على مستوى الوظائف والأدوات والأداء، خاصة في وسائل الإعلام المرئيــة والرقمية، في إطار موجات متتالية من التحولات الرقمية، والابتكار التكنولوجــي؛ الأمــر الذي أثََّر على إنتاج المحتوى الإعلامي وســبل مشــاركته مع الآخرين، والتفاعل المتبادل بين الجمهور ووسائل الإعلام. وشــملت موجات التحول الرقمي والابتكار الإعلامي العديد من المحاور المهمة، من أبرزها: التخصيص والسياق، وتجزئة المحتوى، والشراكات في الإنتاج والتوزيع، إضافــة إلــى تعزيز الاندماج الإعلامي، وهو ما فــرض تحديات جديدة أمام صناعة الإعلام، وشــك ََّل نقطة تحول مهمة نحو إعادة صياغة الهوية المهنية والممارســات الإعلامية برمتها. ومن جملة النتائج والتأثيرات التي أفرزتها تلك التحولات الرقمية والتكنولوجية: - لا تزال وسائط الإعلام التقليدية تحتفظ بوجودها وأهميتها وعلى رأسها التليفزيون. - التزايد المستمر لفرص المشاركة الفاعلة للجمهور في العملية الإعلامية. - تســتقطب شبكات التواصل الاجتماعي المســتخدمين/الجمهور بصورة أكبر من التليفزيــون، ولكنهــا تجتذب هــذا الجمهور من خلال إدماجــه بفاعلية في الإنتاج التليفزيوني بمراحله المختلفة. - جمهور التليفزيون متعدد المهام ولا يكتفي بالمشاهدة فقط، فبينما يشاهد برنامجه المفضل يتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي من خلال الأجهزة الذكية المختلفة. تظل مُُوََج ِِّهًًا أساسيًًّا لجذب الجمهور سواء للتليفزيون " المحتوى هو الملك " - قاعدة أو لوسائل الإعلام الأخرى. - تعزيز الفهم المتبادل والتفاعلية بين جمهور وسائل الإعلام والقائمين بالاتصال عبر وسائل وتقنيات مختلفة من شأنه توسيع نطاق الإنتاج التليفزيوني. - الابتكار في إنتاج برامج تليفزيونية نوعية سيقود إلى استحداث تقنيات جديدة في الإنتاج، وزيادة اجتذاب المشاهدين.

Made with FlippingBook Online newsletter