59 |
مقدمة ، تشن إسرائيل حربًًا واسعة النطاق على 2023 منذ الســابع من أكتوبر/تشرين الأول قطــاع غــزة المحاصر، ظلت تســتهدف المدنيين العزل، وأيض ًًا المنشــآت الخدمية والبنية التحتية والأحياء السكنية، عبر عمليات قصف غير مسبوقة للقضاء على جميع مصادر الحياة في القطاع. وقد تلازمت جهود الدعاية والحرب النفســية الإســرائيلية مع العمليات الحربية التي تُُنفِِّذها إسرائيل في غزة؛ إذ كان التدمير الممنهج لمصادر ومقومات الحياة الفلســطينية، والإبادة الجماعيــة لأهالي القطاع، يهدفان في المقام الأول إلى تدمير مصادر الثقة بالمقاومة وانتزاعها من حاضنتها الاجتماعية، والإضرار بمعنويــات المدنييــن، من أجل خلق ظروف مواتية لفرض شــروط الإذعان وإنهاء الصراع وتحقيق أهداف الحرب. ، في سياق الحرب النفســية الإسرائيلية التي " معركة الســرد الدعائي " لقد شــك ََّلت تســتهدف ســكان قطاع غزة والشعب الفلســطيني عمومًًا، نمطًًا من القتال السياسي بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، لا يقل أهمية عن العمليات العسكرية الأخرى. وقد تنافس الطرفان على نحو غير متكافئ في تقديم روايتهما للحرب في محاولة لكســب تأييد الرأي العام المحلي والدولي؛ إذ تؤدي السرديات الدعائية في غمار الحرب دورًًا مهم ًًّا في حشد الدعم والتأييد وشََرْْعََنََة المواقف والسياسات التي ينهجها أطراف الصراع. . اعتبارات منهجية ونظرية 1 إشكالية الدراسة يتجه اهتمام الدراســة إلى النظر في ســرديات الدعاية والحرب النفســية الإسرائيلية المُُوََج ََّهََة إلى الرأي العام الفلسطيني خلال الحرب على قطاع غزة، في الفترة الممتدة ، للإجابة على سؤال مركزي 2024 أكتوبر/تشرين الأول 16 يوليو/تموز إلى 25 من مركب: ما ســمات الســرديات الدعائية ومرتكزات الحرب النفســية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة؟ وما تأثيراتها في الرأي العام الفلسطيني؟
Made with FlippingBook Online newsletter