العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

| 60

أهداف الدراسة وأهميتها تهدف الدراســة -في سياق بحث الســؤال الإشكالي واستقصاء أبعاده- إلى تحديد ســمات حملات الدعاية والحرب النفســية الإســرائيلية المُُوََج ََّهََة إلــى الرأي العام الفلســطيني، والتعرف في المقابل على اتجاهات الجمهور الفلســطيني إزاء تأثيرات الحرب النفســية الإســرائيلية التي تستهدفه على المســتويات السياسية والاقتصادية والثقافيــة والإعلاميــة والاجتماعية والأمنيــة. بالإضافة إلى تقييمــه كفاءة الأجهزة الاتصالية والإعلامية التابعة للمقاومة الفلســطينية والإستراتيجيات المناسبة لمواجهة الدعاية والحرب النفسية الإسرائيلية. وتكتسب الدراسة أهميتها بالنظر إلى خطورة التهديدات المترتبة على الدعاية والحرب النفسية على أمن المجتمع الفلسطيني وتماسك نسيجيه الاجتماعي؛ مما يدفع الباحث في هذه الدراسة نحو استكشاف أساليب الحرب النفسية الإسرائيلية، بعد السابع من ، ورصد الحملات والأدوات التي اســتخدمتها إسرائيل 2023 أكتوبر/تشــرين الأول للتأثير في المجتمع الفلسطيني نفسيًًّا، وكذلك الرسائل التي حاولت ترويجها خلال الحرب بين الجمهور المستهدف. وتتعاظم أهمية الدراسة أكثر بالنظر إلى قوة الحرب النفسية واستخدامها لوسائل ومبتكرات تكنولوجية حديثة تُُعد في الأصل نتيجة لثورة المعلومات والاتصالات المتســارعة منذ السنوات الأولى من القرن الحالي، لاسيما الإنترنت، والاتصالات العالمية الفورية، والهواتف الذكية، ومنصات النشــر الرقمية المختلفة، خاصة شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإعلامية لأدوات الذكاء أصبحت جميع هذه القنــوات والأدوات، في صراعات اليوم، " الاصطناعــي. وقــد .) 1 ( " ساحات للحرب، وتؤثر بقوة في القادة والجيوش والشعوب بأكملها وتبرز أهمية الدراســة أيض ًًا في تحليل الســؤال الإشــكالي انطلاقًًا من آراء عينة من الجمهور الفلســطيني، الذي يعيش في ظل ظــروف الحرب والإبادة الجماعية التي تُُهدد وجوده، وفي ســياق يتسم زمنيًًّا بالتحيين؛ مما يمثِِّل خصوصية نوعية للدراسة، ويمنحها قيمة علمية مضافة. وستُُمثِِّل نتائج هذه الدراسة إضافة علمية للبحث العلمي، والباحثين المنشغلين بدراسة الدعاية الإسرائيلية والحرب النفسية المُُوََج ََّهََة إلى الرأي العام الفلسطيني.

Made with FlippingBook Online newsletter