العدد 5 – يناير/كانون الثاني 2025

| 62

جامعة من جامعات أميركا الشمالية في برنامج زمالة يُُخ ََر ِِّج 92 طلاب وشخصيات في أفواج ًًا متفهمة للسياسة الإسرائيلية وجاهزة لإعادة بث الخطاب الدعائي الإسرائيلي. سرديات الدعاية الإسرائيلية: أطروحاتها وأسسها كان تحليل خطاب الدعاية الإسرائيلية محور اهتمام كثير من الدراسات، فقد لاحظ ) أن تغييب الحقائق وتشــويهها هو المنطلق الأساســي 4 الأكاديمي عدنان أبو عامر( الــذي اعتمدته الدعاية الإســرائيلية فــي التواصل مع الفلســطينيين، من خلال بث الإشــاعة والحرب النفســية، وعرض معلومات منقوصة ومشوهة. كما شك ََّل غياب التوازن السمة الأساسية للدعاية الإسرائيلية؛ إذ تُُركز تارة على خطاب عاطفي، وتارة أخرى تُُقد ِِّم خطابًًا جامدًًا باردًًا يجعل الجماهير الفلسطينية تعيش إحباطًًا من شأنه أن يُُنفِِّرها من واقعها المعيش. الجرف " ) إستراتيجيات الدعاية الإسرائيلية في عملية 5 ورصد الأكاديمي رائد قدورة( ، وبيََّن الباحث استخدام القوات الإسرائيلية 2014 ، كما أسمتها إسرائيل، في " الصامد أنواعًًا مختلفة من تقنيات الدعاية لتبرير هجماتها على قطاع غزة وإضفاء الشــرعية لا يمكن إلقاء " ، التي " دفاع إســرائيل عن نفسها " عليها، من خلال الترويج لســردية ،) 6 . كما درس المحاضر في الجامعة العربية الأميركية، سعيد أبو معلا( " اللوم عليها طبيعة الدعاية الإســرائيلية المُُوََج ََّهََة إلى الشــعوب العربية وأهدافها. وأظهرت نتائج التحليــل أن الخطــاب الدعائي يُُقد ِِّم إســرائيل بلدًًا للتعدد والتســامح مع الجيران، وكذلك البلد القادر على إيجاد حلول علمية للتغلب على مشكلة التصحر والعطش والتخلف الزراعي، وأن إسرائيل ليست عدوًًّا، أو شرًًّا، بل دولة سلام تُُشارك الدول العربية أفراحها وأتراحها، ويمكنها أن تكون شــريكة في الحلول للمعضلات الأمنية والاقتصادية. ) إلى إثبات أن معسكرين 7 () Tuğçe Ceylan وسعت دراسة الباحثة توغتشي سيلان ( يحاولان تمثيل 2008 " حرب غــزة " مــن قوى الصراع الفلسطيني-الإســرائيلي في تصرفات الآخر بطريقة ســلبية في وســائل الإعلام، ومن ثــم تكوين رأي عام غير مــوات تجاه بعضهما البعض. وأثبتت النتائج، من خلال اســتخدام التحليل النقدي للخطاب، أن التغطية الإعلامية للحرب في وســائل إعلام الجانبين تهدف إلى نزع

Made with FlippingBook Online newsletter