69 |
). وتعمل الدعاية -بســبب طبيعتها السرية والدقيقة- وسيلة للضبط 26 في المجتمع( .) 27 الاجتماعي باستخدامها أدوات الإقناع والتلاعب، والمصادر المجهولة( سـ ُْتُخ ْْدِِم مصطلح الدعاية حديثًًا في أميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين إبان � ا الحرب العالمية الأولى عندما أس ََّس الرئيس الأميركي، توماس وودرو ويلسون، لجنة دعائيــة شــارك في عضويتها كبار المفكرين والأكاديمييــن من علماء النفس وخبراء ،) John Dewey سياســات الترويج أمثال الفيلســوف وعالم النفس، جون ديــوي ( )، ومُُنْْش ِِئ علم العلاقات العامة والدعاية Walter Lippmann والكاتب، والتر ليبمان ( )، للعمل على تغيير مزاج الشعب الأميركي Edward Bernays السياسية، إدوارد برنيز ( الانعزالي، ودفعه لتأييد دخول الولايات المتحدة الحرب. كما تأسســت في بريطانيا .) 28 وزارة للدعاية أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان( تلجأ حكومات العالم لاســتخدام الدعاية السياســية من أجل تشجيع الجمهور على التصرف والتفكير وفقًًا لفلســفتها بهــدف تأييدها ودعم صورتها الذهنية من جانب، وفي الجانب الآخر ترويج الصورة التي ترســمها عن الأمم الأخرى. ويرتكز عمل الدعاية السياسية على تشتيت انتباه الأفراد عن إجراء تقييمات شخصية للتحيزات في ). ويتحقق التلاعب بالقبول من خلال اســتغلال مشاعر 29 منطق الدعاية ورســالتها( الفرد، مثل: الخوف والغضب والحزن والشعور بالذنب والانتقام. وعادة يتم توظيف ، وكذلك الشعارات والرموز لكسب " هم " و " نحن " اللغة المانوية التي تقوم على ثنائية .) 30 الدعم والتأييد بسرعة للرسالة الدعائية دون التفكير النقدي في معناها ومغزاها( نظرية الدعاية: لاسويل وليبمان شهد النصف الأول من القرن العشرين اهتمام الباحثين بدراسة تأثير الدعاية السياسية ). واعتمد منظرو الدعاية السياســية، مثل عالم السياســة 31 فــي الجمهور المتلقي( )، على مفاهيم المجتمع الجماهيري، Harold Lasswell والاتصال، هارولد لاسويل ( وإلى حد كبير علم نفس الاستجابة للمحفزات، عندما تك َّهَنوا بأسباب نجاح الدعاية في تعبئة الجيوش الضخمة خلال الحرب العالمية الأولى. وأصبح يُُنظر إلى وسائل )، وأن الجمهور هدف 32 الإعلام باعتبارهــا قوة ذات تأثير كبير في ســلوك الأفراد( ). ويعتقد لاسويل أن 33 مفتوح يمكن للرسالة الإعلامية أن تُُصيبه بسهولة وتؤثر فيه(
Made with FlippingBook Online newsletter