2020 عام الأزمات

تتوصــل مختلف الأطراف بعدُ إلى رواية موحّدة وحاســمة تنهــي هذا الجدل الذي التبس فيه العلم بالسياسة. فكيف كانت تداعيات هذه الجائحة على مستويات الصحة ؟ 2021 والاقتصاد والعلاقات بين الدول؟ وفي أي اتجاه ستتطور أزمة كورونا في العام تداعيات الأزمة بحصيلة ثقيلة جدّا. فقد تجاوز عدد 2020 ، ينتهي العام على المستوى الصحي الإصابات في العالم ثمانين مليونًا بينما يقترب عدد الوفيات من المليونين. وباستثناء الهنــد تقريبًــا، حيث لا تزال الأرقام في تصاعد، تراجعت الإصابات بشــكل كبير في أغلــب البلدان الآســيوية، بما في ذلك الصين، مصدر الفيــروس، حيث توقف عدد . أما في أوروبا، فتســتمر الأرقام 5000 وعدد الوفيات دون 86000 الإصابــات عنــد في تزايد خاصة في البلدان الرئيســية، حيث تجاز عدد الإصابات، على سبيل المثال، في فرنســا وإيطاليا وإســبانيا وبريطانيا وألمانيا وحدها عشرة ملايين بينما تجاوز عدد ألفًــا. هذه الأرقام تبقى دون الأرقام المســجلة في الأميركتين، حيث 300 الوفيــات 330 مليــون إصابة وأكثر من 20 ســجلت الولايــات المتحدة بمفردها ما يقرب من ألف وفاة، بينما بلغت الإصابات في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والبيرو ألفًــا. القارة الإفريقية وحدها كانت 450 مليون، وتجاوز عدد الوفيات 15 مجتمعــة حصيلتها خفيفة، حسب الأرقام المسجلة والمعلنة. فباستثناء جنوب إفريقيا التي قارب ، ظلت الأرقام في باقي 25000 عــدد الإصابات فيهــا المليون، وتجاوز عدد الوفيات دول القــارة منخفضة نســبيّا. على الصعيد العربي أيضًــا، لا تُعتبر التداعيات الصحية 3 لجائحــة كورونــا مرتفعة بالمقارنة مع مناطق أخــرى، حيث تجاوز عدد الإصابات ألفًا في اثنتين وعشــرين دولة. صحيح 60 ملايين بقليل وظل عدد الوفيات أقل من أن هذه الأرقام تظل نســبية، خاصة في البلدان التي لا تقوم بعمليات المســح إلا في حدود ضيقة أو تتعمّد التعتيم على الحقيقة أو تتلاعب بالأرقام الصحيحة، ولكن تبقى مع ذلك، وفي غياب مصادر بديلة، أرقامًا معتمدة رسميّا. كما أن هذه الأرقام لا تغطي الانعكاســات الصحية اللاحقة والتي يمكن أن تظهر في وقت متأخر على المصابين أو ترافقهم على مدى طويل، ولا تلك المتعلقة بالصحة النفســية التي يتعذر تقديرها في الوقت الراهن.

12

Made with FlippingBook Online newsletter