2020 عام الأزمات

مليــارات من صنــدوق النقد الدولي. انخفاض قيمة الجنيه أدى إلى زيادة التضخم 8 مليون مصري يعيشــون 12 . 5 %، أي ما يقدر بـ 30 وبالتالي نســبة الفقــر التي تعدت مرتبط بمدى فاعلية حوكمة 2021 تحــت خــط الفقر. تعافي الاقتصاد المصري فــي الســلطات المصرية وقدرتها على توجيه الاســتثمارات نحو القطاعات ذات الإنتاجية العالية كالزراعة، والطاقة المتجددة، والبحث العلمي. أما بالنسبة للمغرب، فتأثره أقل مقارنة مع الجزائر وتونس. فرغم انكماش النشاط % إلا أن السلطات اعتمدت برنامج استثمارات واسع النطاق يقدر 7 الاقتصادي بنسبة مليار يورو خاصة بعد قرار تطبيع علاقته مع إسرائيل. يعتمد المغرب على 21 بقيمة شركائه الأوروبيين من أجل تحفيز الاقتصاد من جديد. يترتب على هذا ارتباط المغرب بتعافــي الــدول الأوروبية من الأزمة الصحية، بالإضافة إلــى محاولة تقليص مديونية المؤسســات الوطنيــة وإدماجها في الدورة الإنتاجية بفضــل دعم القطاعات الحيوية. استقرار صرف الدرهم أسهم في التحكم في التضخم، وبالتالي مجابهة الفقر والبطالة رغم عدم مساواة المناطق والمدن المغربية، بحيث يعاني البعض منها من الفقر المدقع. 2021 الملامح العامة: تعاف بطيء ومترنح في العام مما ســبق، تنقســم الــدول العربية لفئتيــن، النفطية منها وغيــر النفطية، إلا أن اقتصاداتها تعتبر كلها ريعية باعتبارها تعتمد على الموارد الطبيعية لتسديد احتياجاتها. يضــاف إلــى هذا طغيان القطاع العام المســاند من الدولة على باقــي القطاعات؛ إذ % من مدفوعات الدولة، بما فيها الموظفون. محدودية القطاع 70 % إلى 60 يمتص من الخاص وسوء تسييره في أغلب الدول العربية يعرقل النمو الاقتصادي وتعافيه خلال . الدول النفطية معفاة لحدّ الآن من الدين الخارجي بسبب لجوئها لاحتياطياتها 2021 2022 الماليــة. البعض منها كالبحريــن وعُمان والكويت والجزائر قد تلجأ مع مطلع إلى الاستدانة من الأسواق العالمية أو صندوق النقد الدولي، لأن احتياطيات الصرف أشهر. وضع 6 لديها لن تكفي إذا استمرت الأزمة الصحية الحالية والإغلاق أكثر من تونس ولبنان صعب جدّا. الديون تراكمت، وســدادها أصبح صعبًا جدّا، وقد تضطر إلــى برامج هيكلية شــاملة يجبرها عليها صندوق النقد الدولــي والبنك العالمي كما كانت عليه الحال في بداية التسعينات. بعض دول الخليج كقطر والإمارات والسعودية، وضعها أقل سوءًا، لكن الفرق أن السعودية عدد سكانها أكبر؛ ما يتطلب نفقات أكثر،

21

Made with FlippingBook Online newsletter