2020 عام الأزمات

إيران والولايات المتحدة الأميركية أزمات متعددة ومسار دبلوماسي ضيق

مقدمة وفق ما أعلنه مجلس صيانة الدســتور، ستُجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في ، وقد أعطت نتائج انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، في 2021 يونيو/حزيران 18 ، وكذلك مجريات الحالة السياسية الداخلية، وما أحدثته السياسة 2020 فبراير/شباط الأميركية تجاه إيران، مؤشرات على طبيعة التوجهات السياسية للرئيس الإيراني القادم الذي ســيخلف روحاني، وهي مؤشــرات ترجح بأن المنافســة ستتركز داخل أوساط التيار الأصولي مالم يحدث تطور يعيد الزخم إلى صفوف الإصلاحيين وتيار الاعتدال بزعامة روحاني. وبالنظر إلى التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وكذلك فريقه، فإن إيران ستكون واحدًا من الملفات الرئيسية التي يتوجب على الرئيس الأميركي سرعة التعامل معها، وفي مقدمة ذلك الاتفاق النووي. ملفات شائكة تعهد بايدن في حملته الانتخابية بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن ملف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية، لا يقتصر على الاتفاق النووي. فالملفات الشائكة التي تحكم العلاقة بين البلدين عديدة، ، وما تبعها من اقتحام مبنى السفارة الأميركية 1979 بعضها قديم منذ انتصار الثورة، عام في طهران، والتي تسببت في فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية امتدت إلى اليوم. وبعضهــا لاحــق لذلك التاريخ على غرار البرنامج الصاروخي والنفوذ الإقليمي. ومن بين أهم تلك الملفات أيضًا القضية الفلسطينية والموقف من إسرائيل، حيث تتعارض مواقــف البلديــن تعارضًا تامّا. وعلى الرغم مــن أن بايدن قد يختلف مع نتنياهو فيما يتعلــق ببعض جوانب السياســة تجاه إيــران بالنظر إلى المصالــح الأميركية، إلا أن

37

Made with FlippingBook Online newsletter