2020 عام الأزمات

مقدمة يحتوي هذا التقرير على ملخصات للأبحاث التي أنجزها مركز الجزيرة للدراسات حول الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية، سواء منها الداخلية أو 2020 خلال العام في جوارها الإقليمي. كما يلقي الضوء على أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية باعتبارهما أزمتيــن عالميتين ميّزتا الوضع الدولي خلال هذا العام. وتستشــرف هذه الملخصات . 2021 الاتجاهات المستقبلية التي يُتوقع أن تتطور وفقها الأزمات الراهنة خلال العام عام الأزمــات بامتياز على الصعيديــن الدولي والإقليمي، 2020 يعتبــر العــام وكذلك على مســتوى العديد من بلــدان العالم العربي. فقد حلّ هذا العام على وقع الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية أواخر 19 انتشار سريع وغير متوقع لوباء كوفيد- ، وسرعان ما تحوّل إلى جائحة عالمية عمّت كافة بلدان العالم في قاراته 2019 العام الســت. ومع نهاية العام الذي شــهدت فيه البشرية أضرارًا صحية واقتصادية ضخمة، اكتشــفت المخابر العلمية في عدد من الدول لقاحات يُتوقع أن تحد من انتشــار هذه في 2020 الجائحــة أو تقضــي عليها نهائيّا. إلى جانب جائحة كورونــا، انطلق العام ظل حرب اقتصادية وتجارية شرســة بيــن الولايات المتحدة والصين، وحرب أخرى في أسواق الطاقة. وقد كانت هذه السنة من أصعب السنوات التي مر بها العالم على المســتوى الاقتصادي، وخاصة في منطقة الشــرق الأوسط وشمال إفريقيا لما أصابها من أضرار اقتصادية جسيمة في القطاعات الحيوية كالطاقة والسياحة. وقد تسببت هذه الأزمة في فقدان أغلب بلدان المنطقة، سواء من البلدان النفطية أو من البلدان الريعية غير النفطية، ما لا يقل عن نصف مداخيلها بسبب انكماش الاقتصاد العالمي، وتراجع الطلب الصيني تحديدًا، جراء جائحة كورونا التي تأثرت بها أهم المراكز الصناعية في واكتشاف عدة لقاحات لفيروس كورونا، يُتوقع أن تبدأ 2020 العالم. ومع نهاية العام . 2021 هذه الأزمة في الانحسار التدريجي والتعافي البطيء والمترنح خلال العام على المســتوى الإقليمي، تعتمل داخل المنطقة العربية وبجوارها مجموعة من الأزمات بعضها قديم طويل الأمد وبعضها مســتجد، ولا تزال القضية الفلسطينية، في

5

Made with FlippingBook Online newsletter