العدد 15 – أغسطس آب 2022

165 |

الوقت الذي شكَّل فيه االتفاق خروجًا لدولتي اإلمارات والبحرين عن حالة اإلجماع )، فإن المعاهدة ارتكزت في ديباجتها على رؤية 25 العربي ومبادرة الســ م العربية( الرئيس األميركي، دونالد ترامب، للسالم والتزامه بمواصلة جهوده للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني-اإلسرائيلي، زيادة على التزام طرفي المعاهدة بالعمل معًا لتحقيق حل تفاوضي للصراع الفلسطيني-اإلســرائيلي وفقًا لما جاء في نص االتفاقية. ، والتي تعكس رؤية ترامــب ونتنياهو، أثبتت ببنودها " صفقة القرن " إن مــا يســمى بـ وإجراءاتهــا أنها قامت علــى انتهاك كامل للحقوق الفلســطينية، وإنكار لحق تقرير المصير وحق العودة لالجئين الفلسطينيين والتعويض وفق قرار الجمعية العامة لألمم ) وغيرها من القرارات، زيادة 2334 ) وقرار مجلس األمن رقم ( 194 المتحــدة رقم ( على استمرار إسرائيل بالمضي في خطة الضم، وقرار الراعي األميركي بنقل السفارة األميركية من تل أبيب إلى القدس جزءًا من صفقة القرن في إشارة إلى إنكار أي حق )، إلى جانب فشل الحل التفاوضي بعد تجربة 26 للفلسطينيين بالسيادة على القدس( اتفاقيات أوســلو وما تالها من مفاوضات دون نتائج تُذكر، في ظل إمعان إســرائيل في خلق حقائق على أرض الواقع. ثالثًا: مكافحة اإلرهاب ودعم أسس االستقارر األمني في المنطقة وفقًا لبنود المعاهدة، يولي الطرفان أهمية كبيرة للتفاهم والتعاون والتنسيق المتبادليْن بينهما في مجاالت الســ م واالستقرار، ويُعد هذا التعاون ركيزة أساسية لعالقاتهما ووسيلة لتعزيز تلك المجاالت في الشرق األوسط. ويتعهد الطرفان باتخاذ الخطوات الالزمة لمنع أي أنشطة إرهابية أو عدائية ضد بعضهم البعض في أراضيهم أو انطالقًا منها، وكذلك رفض تقديم أي دعم لمثل هذه األنشطة في الخارج أو السماح بمثل هذا الدعم في أراضيهم أو انطالقًا منها، ويتعهد الطرفان بالتنســيق وبدراســة دورية .) 27 منتظمة وإبرام اتفاقيات مفصلة ووضع الترتيبات الالزمة لتحقيق هذه األهداف( وفــي هذا الســياق، يُعد خضوع المعاهدة ألحكام القانون الدولي شــرطًا أساســيًّا لصحتها، وإذا كانت العقود مخالفة ألحكام القانون الدولي فإن الدولة ال تســتطيع إبرام مثل تلك العقود؛ ألنها في هذه الحالة تتعرض للمســؤولية الدولية، وإن إرادة األطراف هي التي تحدد النظام القانوني الذي يخضع له، سواء أكان دوليًّا أم وطنيًّا.

Made with FlippingBook Online newsletter