29 |
للمجتمع، بل تعمل على تكوين جماعة مؤمنين حقيقيين، وتقترح صيغة للحياة تكون التضامنات األهلية والجماعية فيها مؤسسة على التجربة الدينية الشخصية. إن ما حدث مع السلفية الدعوية هو المثال األكثر وضوحًا على التحول من التصلب إلى االعتدال؛ حيث برزت مواقف جديدة تنتقد بشدة التشدد الذي عرف به الموقف السلفي الكالسيكي إزاء المواقف واألشخاص والتنظيمات الموزاية. فقد قام التصلب القديم، وفقًا للنظرة الجديدة، على معتقدات خاطئة سائدة عند بعض تيارات السلفية ال تمثل بالضرورة الصوت الرسمي المعبِّر عن هذا التيار وليس من صميم المعتقد السلفي. وحسب المنطق الجديد، فإن الحاجة ماسَّة إلى تقديم السلفية بمنهج جديد حريص على تكوين المهارات التي يجب أن تتوافر لتقديم اإلسالم في صيغته السلفية في حلل جديدة تناسب التصورات والذهنيات الجديدة. الم ارجع ) عبد الحكيم أبو اللوز، الحركات السلفية في المغرب (بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 1 ( . 40 )، ص 2013 الطبعة الثانية، . 11 )، ص 1999 (الرباط، طوب بريس، 2 ) من الميثاق التأسيسي لحركة التوحيد واإلصالح، ط 2 ( . 12 ) المرجع السابق، ص 3 ( ) للتوسع، انظر: 4 ( Olivier Roy, "Les nouveaux intellectuels islamistes, essai d’approche philosophique," in intellectuels et militants dans L’Islam contemporain, Sous la direction de Gilles Kepel et Yann Richard (Paris: Seuil, 1990), 261-283. ، 2021 يونيو/حزيران 15 ، فيســبوك، " جمالية الدين في جمالية التوحيد " ) فريــد األنصــاري، 5 ( . https :// bit . ly / 3NZTSUZ ،) 2021 أكتوبر/تشرين األول 24 (تاريخ الدخول: ) المرجع نفسه. 6 ( ، 214 ، البيان، (لندن، العدد " جيل الصحوة بين الجمــود واالنغالق " ) عبــد الرحمــن الزنيدي، 7 ( . 22 )، ص 2005 ، 20 سنة
Made with FlippingBook Online newsletter