| 146
- المعوقات الإدارية 2 يعانــي العراق من تحديات إدارية كبيرة تؤثر بشــكل مباشــر فــي قدرة الدولة على تحســين الأداء الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. ولعل أبرز المعوقات الإدارية التي تعرقل الإصلاحات الاقتصادية في العراق تتمثل في التالي: وهو يعد أحد أكبر العوامل التي تعيق الإصلاحات الاقتصادية أ- الفســاد الإداري: في العراق. فهو يؤدي إلى هدر الموارد المالية داخل المؤسسات الحكومية، ويعيق تنفيذ المشــاريع الاقتصادية ويُُضعف فعالية السياســات الاقتصادية. كما أنه يعزز من المحسوبية ويعرقل العدالة في توزيع الفرص والموارد. ووفقًًا لتقرير منظمة الشفافية في مؤشرات الشفافية من مجموع 140 ، فإن العراق جاء في المرتبة 2024 الدولية لعام دولــة. وتعــد هذه المرتبة الأفضل نســبيًًّا خلال العقدين الماضيين؛ حيث كان 180 العراق يحل في مراتب متأخرة في المقاييس الدولية للشفافية والنزاهة، وهو ما يؤشر إلى تحســن في نتائج جهود محاربة الفســاد، لكنها تظل غير كافية وتؤكد أن هذه .) 60 الجهود ما زالت تشكل تحديًًا كبيرًًا( تُُعد البيروقراطية من أهم الأســباب التي تحد ب- البيروقراطيــة والروتين الإداري: من قدرة القطاع العام على اتخاذ قرارات ســريعة وفعالة؛ إذ غالبًًا ما يتســم الجهاز ا عن تعدد وتداخل الإداري بالجمود وانغلاق العاملين وهبوط مستوى الإنجاز، فضلًا الصلاحيــات، كمــا أن عملية الحصول علــى التصاريح والموافقــات أو تراخيص الاســتثمار تتسم بالبطء الشديد بســبب الإجراءات الروتينية المعقدة. وهو ما يؤدي .) 61 إلى تأخير تنفيذ المشاريع التنموية ويزيد من التكاليف( امتــاز العراق بوجود جهاز إداري ت. ضعــف القدرات الإدارية والكوادر المؤهلة: كفء وفعال، كون أغلب الذين تسلموا المسؤوليات الإدارية هم من حملة الشهادات العليا وممن تدربوا على الإدارة والمهارات القيادية، ولكن سياسات الإبعاد والاجتثاث ضد الكوادر الإدارية أسهمت في تقاعد وهروب آلاف 2003 التي مورست بعد عام الشخصيات خارج العراق، مما أثََّر في مستوى الإدارة. وقد أسهم نظام المحاصصة السياســية في وضع شــخصيات غير مؤهلة أو وغير مدربة في مواقع القيادة الإدارية ا عن أنهم دون خبرات أساســية ا عن المواقع الأخرى، فضلًا العليا والوســيطة فضلًا في مجال تخصصهم، أو في مجالات التخطيط الإســتراتيجي، وإدارة المشاريع، أو
Made with FlippingBook Online newsletter