العدد 28 - نوفمبر/تشرين الثاني 2025

167 |

أخرى)، وحزب النهج الديمقراطي؛ حيث اعتبر حزب فيدرالية اليســار مهام اليســار التاريخية مؤجلة بســبب تشــتت وتشرذم المناضلين بين تنظيمات نقابية متعددة ذات )؛ وهذا إقرار بضعفه على مســتوى العمل النقابي، والأمر 27 رؤى ومهام متعارضة( نفسه بالنسبة لباقي القطاعات الموازية. يعد هذا التباعد الذي أصبح ظاهرًًا بين أحزاب اليسار المعارض ومختلف التنظيمات الموازية من نقابات وشبيبات حزبية وأذرع طلابية، من أبرز تجليات أزمة اليسار على مســتوى قنواته داخل المجتمع، بعد أن كان حضوره بها واســتناده عليها في وقت من الأوقات بمنزلة محرك أساســي له، لكن حينما يتجرد الحزب -أي حزب- من التي تعد ضرورية لتعزيز قوته وتدعيم شــرعيته يصبح قصير الظل " المتكآت " هــذه ضعيف التأثير في مجريات الســاحة السياسية، وهذا ما انطبق على اليسار المعارض بشكل عام. - ضعف الحضور الجماهيري 2 إن تراجع اليســار على مســتوى القنوات التنظيمية انعكس بشكل بارز على حضوره داخل الســاحة الجماهيرية وتواريه كقيادة شــعبية كانت في وقت من الأوقات محط آمال الشعب المغربي. ويمكن ملامسة هذا الخفوت من خلال مظاهر عديدة لاحت ، وبخاصة من بعد قبول الاتحاد 2002 في الأفق بعد نهاية تجربة التناوب التوافقي سنة الاشــتراكي الاســتمرار في الحكومة رغم تعيين إدريس جطو وزيرًًا أول تكنوقراطي مــن خارج المنظومــة الحزبية، على رأس حكومة المفترض أن يكون على رأســها عبد الرحمن اليوسفي كونه الكاتب الأول للحزب الذي تصدََّر الانتخابات في تلك المرحلة. 28" بعد هذا الحدث، قد ََّم اليوســفي استقالته من الحزب؛ الأمر الذي اعتبرته وثيقة ) الصادرة عن المكتب السياســي للحزب، إيذانًًا 28 ( "2003 نوفمبر/تشــرين الثاني ). هذه المرحلة التي كان فيها على اليســار (التقليدي) أن 29 بميلاد مرحلة جديدة( يتخلى عن فكرة المعارضة بل وحتى عن أفكاره التي طبعت مساره والمرتبطة أساس ًًا إلى جانب أحزاب " الحكومية " بالجماهير الشــعبية والكادحة، ليصبح من الأحزاب . " الإدارية " أخرى كان ينتقدها ويصفها بـ

Made with FlippingBook Online newsletter