| 180
،) 85 كمــا أنــه من تجليــات تراجعه أن أصبــح يتذيل الأحزاب الوازنة فــي البلاد( والأمر نفســه بالنســبة للتقدم والاشتراكية الذي لم يســتطع تحقيق فوز ملحوظ في مختلف الجماعات، أما تحالف فيدرالية اليســار والتي تمثل اليســار المعارض بعد %من عدد 1 . 06 مقعــدًًا أي 330 تراجــع المعارضــة التقليدية فلم يحصل إلا على ). أما 86 المقاعــد الجماعاتية على الصعيــد الوطني، وهو ما يعد هزيمة قد م ُُني بها( فيتأكد ضعف حضور اليســار 2021 إذا انتقلنا إلى الاســتحقاقات الانتخابية لســنة بالنســيج المؤسساتي بما في ذلك المحلي والمركزي؛ إذ حصل الاتحاد الاشتراكي % من نسبة عدد المقاعد المتحص ََّل عليها 4 . 75 % والتقدم والاشتراكية على 7 . 56 على في الانتخابات الجماعية على المســتوى الوطني. أما فيدرالية اليســار فقد حصلت %، في حين حصل الحزب الاشتراكي الموحد بعد 0 . 65 مقعدًًا بنسبة 211 فقط على . % 0 . 32 مقاعد بنسبة 104 انشــقاقه عن الفيدرالية وخوضه الانتخابات بمفرده، على أما الانتخابات التشــريعية فحافظت على نفس التراتبية الســابقة؛ إذ حصل الاتحاد مقعدًًا، ومقعدين لكل من 22 مقعدًًا والتقدم والاشــتراكية على 34 الاشــتراكي على فيدرالية اليسار والاشتراكي الموحد. إن الغايــة من وراء تســليط الضــوء على هذه النتائج الانتخابية التي حققها اليســار بمختلــف مكوناته، أي المعارضة التقليدية والجديدة طيلة العشــرين ســنة الأخيرة تقريبًًا؛ هي إظهار موقع اليسار داخل المؤسسات التمثيلية من خلال مكانته الانتخابية، باعتبار أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للمشاركة في النسق المؤسساتي والتدبيري الذي يُُمك ِِّن هذه القوى من طرح تصوراتها وتنزيلها على أرض الواقع. وبالنظــر إلى هذه النتائج نجدها تعكس المســتوى المتدني لحضور اليســار داخل المؤسســات التمثيلية سوء أكان اليسار التقليدي الذي وعلى الرغم من أنه تقدم كل أحزاب اليســار الأخرى من حيث المقاعد، فإن ذلك لا يمثل شــيئًًا داخل الســاحة السياســية عامة ولا يعكس تاريخ قوته في الماضي، أم كان يســارًًا جديدًًا معارض ًًا فإنه أيض ًًا يحتل مراتب متأخرة لا تنســجم وخطاباته الرامية إلى كونه يمثل الطبقات الكادحة من الشــعب؛ مما يقــوض إمكانية طرح تصوراته داخل هذه المؤسســات وإحداث التغيير المنشود.
Made with FlippingBook Online newsletter