| 20
، واعترفت فيها بريطانيا 1868 )، عام 1892 - 1825 في بلاد فارس، العقيد لويس بيلي ( .) 19 بلا منازع( " شيخ قطر " بسلطة الشيخ محمد باعتباره ا نبالــغ في قيمة هذا الاتفاق في تأســيس دولة قطر المعاصرة، ومــن المهــم هنا أل َّا كمــا فعل بعض الباحثين الذين يعتمدون على الأرشــيف البريطاني في قراءة تاريخ ). وهو أرشيف يحمل تحيزات المستعمرين البريطانيين ونظرتهم المتعالية 20 المنطقة( إلــى المنطقــة وأهلها. بينما تقتضــي الموضوعية والج ِِد البحثــي الرجوع أيض ًًا إلى الأرشــيف العثماني الثري. والأهم من ذلك الرجوع إلى الســردية التاريخية القطرية ذاتها، وهي متاحة في مصادر وافرة باللغة العربية. فالتحيز الناتج عن الاعتماد المفرط على الأرشــيف البريطاني جعل بعض الباحثين الغربيين يعتبرون لقاء الشــيخ محمد بن ثاني مع العقيد بيلي هو اللحظة التأسيســية لدولة قطر المعاصرة، وشــهادة ميلادها الرسمية. فروزماري زحلان تََعُُد ذلك اللقاء تغييرًًا جوهريًًّا " )، وحبيب الرحمن عدََّه 21 في ميلاد قطر كدولة( " من أهم العوامل " )، وأولريكســن عد هذا اللقاء والتخلص من المطامح 22 ( " في وضع قطر السياســي ). ومــن المؤكد أن اتفاقية عام 23 ( " ضمانًًا للاعتراف الدولي بالمشــيخة " البحرينيــة تأسيس " كانت إنجازًًا دبلوماسيًًّا مهم ًًّا للشيخ محمد الذي كان يطمح يومها إلى 1868 )، ونجح في 24 القطريــة، كما لاحظ فرومهيرز( " قاعدة دائمة لســلطته على الأرض انتزاع اعتراف بريطاني صريح بقطر إمارة مستقلة. ، فيعتبرونه شهادة الميلاد لدولة قطر، 1868 لكن الذين يبالغون في أهمية اتفاق عام ويهملون أهمية الجهد الذاتي الذي بذله الآباء المؤسســون، والمنجزات السياســية التــي حققوهــا في هذا المضمار، يرتكبون عدة أخطــاء تاريخية: منها الغفلة عن أن غاية البريطانيين من الاتفاقية كانت حماية البحرين من قطر أكثر من حماية قطر من البحريــن. ولذلــك ورد في المواد الثالثة والرابعة والخامســة من الاتفاقية تعُّهٌُد من الشيخ محمد بن ثاني بعدم التدخل في الصراعات الداخلية بين أمراء البحرين التي .) 25 ا يتعرض للسفن العابرة مياه الخليج( كانت تحت الحماية البريطانية آنذاك، وألَّا ومن هذه الأخطاء أيض ًًا الغفلة عن أن قطر وقََّعت بعد هذه الاتفاقية بثلاث سنين فقط حلفًًا عسكريًًّا وسياسيًًّا وثيقًًا مع الإمبراطورية العثمانية. وقد دخلت قطر 1871 - -عام في ذلك العام رســميًًّا تحت المظلة العثمانية. ولو كانت قيادة قطر تعد اتفاقية عام
Made with FlippingBook Online newsletter