العدد 28 - نوفمبر/تشرين الثاني 2025

53 |

وقد أعلنت الولايات المتحدة أن تبني السياسة التجارية الجديدة من شأنه أن يحقق لها جملة من الأهداف، من أبرزها: • يوم " جعل أميركا عظيمة مجددًا، ولهذا وصفت يوم إعلان هذه السياســات بأنه ، وتوعدت الدول -إن قــررت التعامل بالمثل- " يوم الاســتقلال " أو " التحريــر بفرض مزيد من الإجراءات والرسوم عليها. • معالجــة العجوزات التجارية مع الشــركاء التجاريين، بحيث تتحول العلاقة إلى فائض تجاري، وخصوصًا مع الصين. • حمايــة صناعــة الســيارات الأميركية التي تواجه منافســة كبيرة، ولاســيما من الســيارات المستوردة، وكذلك الدفاع عن المزارعين الأميركيين ومربي الماشية من دول أخرى حول العالم. " وحشية " الذين يتعرضون لمعاملة • وقف استغلال الصين لقواعد منظمة التجارة العالمية من أجل الوصول إلى أسواق الدول الأخرى، في حين أنها (الصين) تستخدم تدابير خاصة لتقييد وصول الدول الأخرى إلى أسواقها. • تحقيق إيرادات مالية ضخمة من حصيلة الرسوم الجمركية، بما يسمح لها بإجراء تخفيضات ضريبية يستفيد منها دافعو الضرائب الأميركيون. • إجبــار الشــركاء التجاريين على الدخول في مفاوضات مــع الولايات المتحدة لتحسين شروط التبادل التجاري معها. وتتوقع الإدارة الأميركية أن تحقيق النتائج المتوخاة من هذه السياسة سوف يستغرق ما بين ستة أشهر إلى سنة. وبغــض النظر عن تعدد المبررات التي تســوقها الولايــات المتحدة، والتي لا يخلو بعضهــا من منطــق اقتصادي، فإننا نقد ِِّر أن العجز التجــاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين كان المعيار الأساس والدافع الرئيس لتبني سياسة فرض الرسوم الجمركية. وبالفعل فقد استُُخدم هذا المعيار لتحديد نسب الرسوم الجمركية؛ حيث تســعى الولايات المتحدة، من خلال هذه السياسة، إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين: إيقاف التقدم الاقتصادي الصيني، والسيطرة على تجارة الغاز المسال في العالم.

Made with FlippingBook Online newsletter