| 82
إلى إعادة النظر في الالتزامات الإقليمية. فقد تجد بعض الدول نفســها مضطرة إلى ). كما أن بعض الدول 39 إعادة تقييم موقفها من المنظمة بناء على متغيرات داخلية( ا من كونها تنظر إلى المنظمات الإقليمية على أنها أدوات لتحقيق نفوذها الإقليمي بدلًا إطارًًا حقيقيًّّا للتعاون المشــترك. ويؤدي هذا إلى محاولات بعض الحكومات فرض أجنداتها على المنظمة؛ ما يخلق حالة من التنافس الداخلي، ويُُضعف من استقلاليتها، .) 40 ويجعلها أقل فاعلية في التعامل مع القضايا الإقليمية المهمة( . التفاوت الاقتصادي 2 يُُعــد التفاوت الاقتصادي بين الدول الأعضاء مــن أبرز العقبات أمام تحقيق تكامل اقتصــادي إقليمــي فعََّال؛ حيــث تتمتع بعض الــدول بموارد اقتصاديــة هائلة، في حيــن تعاني دول أخــرى أزمات مالية مزمنة؛ ما يؤدي إلى صعوبة تنفيذ سياســات اقتصادية موحدة، حيث تجد الدول ذات الاقتصادات الضعيفة نفسها غير قادرة على الالتزام بالمشــاريع التنموية المشــتركة، فتُُخلق فجوة في مستوى التنمية بين الدول .) 41 الأعضاء( ويجعــل ضعف الهيــاكل الاقتصادية بعــض الدول أكثر عرضــة للصدمات المالية العالمية؛ ما يؤثر سلبيًّّا في استقرار التعاون الاقتصادي الإقليمي. فالدول التي تعاني معدلات ديون مرتفعة أو انخفاض ًًا في الاستثمارات الأجنبية غالبًًا ما تواجه صعوبات .) 42 في الالتزام بالمساهمات المالية المطلوبة لدعم مشاريع المنظمات الإقليمية( ويزيد غياب سياسات تنموية إقليمية شاملة من اتساع الفجوة الاقتصادية بين الدول ا من تعزيــز التكامل الاقتصادي، قد تؤدي هــذه الفجوة إلى تعزيز الأعضــاء. فبدلًا التنافس الســلبي بينها؛ مما يُُضعف قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها، لاســيما في مجالات مثل التجارة البينية والتنمية المستدامة. . التدخلات الخارجية والضغوط الدولية 3 يعانــي العديــد من المنظمات الإقليمية من تــدخلات خارجية تهدف إلى التأثير في قراراتهــا بمــا يخدم مصالح قــوى دولية معينة، كالعقوبات التــي تفرضها الولايات المتحدة على بعض الدول؛ ما يؤثر بدوره في المنظمة الإقليمية. فعلى سبيل المثال،
Made with FlippingBook Online newsletter