كل Qemat Al Rafahiya - Pinnacle of Luxury N Not a year should pass by without us weaving a few exquisite experi- ences into the storybook of our lives. A true collector of stories seeks not souvenirs, but moments that stir the senses and awaken the soul. In between voyages and café chit chats, we share with our coteries our best moments yet. Scenes unfold once more, replayed with tenderness, leaving satisfied smiles in their wake. It could be a day spent at a histor- ic home, strolling through floral havens alive with birdsong, before set- tling down for an open-air theatre performance beneath a sky brushed softly with watercolour hues, and savouring farm-to-table delicacies prepared by a seasoned chef as twilight gently descends. Or it could be a كل عـام يمضـي يحمـل معـه روتينـا مـن الأيـام والليالـي، لكـن مـا يمنحـه القيمـة حقّــا هـو تلـك اللحظـات التـي نخبّئهـا فـي صنـدوق الذاكـرة، كأنّهـا جواهــر صغيــرة تلمــع كلّمــا اســترجعناها. فجامــع الحكايــات الحقيقــي ليــس مــن يمــأ رفوفــه بتــذكارات صامتــة مــن ســفر أو رحلــة، إنّمــا مــن يســعى وراء لحظــات توقــظ الحــواسّ، وتنفــخ الحيــاة فــي الــروح، وتحــوّل العمــر إلــى قصّــة تســتحق أن تُــروى. بيــن ســفر وآخــر، وفــي أحاديــث المقاهــي التــي تعبــق برائحــة القهــوة وتغمرهــا ضحــكات الأصدقــاء، نعــود إلــى تلــك الذكريــات التــي لا ينــال منهــا الزّمــن. نســتحضرها كأنّهــا تحــدث الآن، فتتفتّــح المشــاهد أمامنــا مـن جديـد، وتتـرك فـي أعقابهـا ابتسـامات دافئـة تمـأ القلـوب رضـا. قـد تعــود بنــا الذاكــرة إلــى يــوم أمضينــاه فــي رحــاب بيــت عريــق، تجوّلنــا فـي حدائقـه الغنّــاء علـى أنغـام زقزقـة العصافيـر، ثـم جلسـنا فـي مسـرح مفتــوح تحــت ســماء الغــروب، نتــذوّق أطباقــا طازجــة مــن المزرعــة أعدّهــا طــاه بــارع، بينمــا المســاء ينســدل علينــا بهــدوء مخملــيّ. أو إلــى ظهيـرة صيفيّــة مشمسـة مـع قيّــم متحـف، أخذنـا إلـى مـا وراء اللوحـات، كاشـفا لنـا أسـرار الفنّانيـن ورحلاتهـم الإبداعيّــة، فأيقـظ فينـا شـغفا دعانـا لنبــدأ نحــن أيضــا رحلتنــا فــي عالــم الإبــداع. ولعلّهـــا تحملنـــا إلـــى زيـــارة لمشـــغل عطّـــار خبيـــر، أدخلنـــا إلـــى عالـــم حميمـــي تغمـــره ســـيمفونيّة مـــن النفحـــات الفاخـــرة: العـــود الغنـــيّ، الفاوانيــا المزهــرة، وزهــر البرتقـال المنعــش. ثــمّ، مضينـا معــه بخطــوات واثقـــة عبـــر رحلـــة إبداعيّـــة لتصميـــم عطـــر يحمـــل بصمتنـــا الخاصّـــة، ويـــروي قصّتنـــا كمـــا لا تفعـــل الكلمـــات. وربّمـــا إلـــى ممـــر جبلـــي أخضـــر يعانـــق البحـــر، تفتّحـــت علـــى جانبيـــه زهـــور الأضاليـــا بألوانهـــا الزاهيـــة: مــن الأرجوانــيّ، والــورديّ، والأزرق الرقيــق. وحيــن بــزغ الفجــر، توقّفنــا نراقـب الشّــمس وهـي تسـكب نورهـا الذهبـي برفـق علـى صفحـة البحـر، فصـــار وشـــاحا مـــن لمعـــان، وصرنـــا نحـــن جـــزءا مـــن مشـــهد لا يُنســـى، كأنّنـــا نـــرى العالـــم لأوّل مـــرّة. مــرّة تلــو الأخــرى، نُــدرك بحــق أن التجــارب الثريّــة تحمــل فــي طيّاتهــا ســـحرا لا ينضـــب. فالرفاهيـــة اليـــوم تتغيّـــر ملامحهـــا، وتفيـــض بجمـــال لا حــدود لــه، لــم يعــد محصــورا فــي جوهــرة لامعــةٍ، أو علامــة تجاريّــة The hot air balloons ride over Marrakech. Image courtesy of Epic Travel 178 Shawati’ 71 71 شواطئ
قمــــــــــــة الرفاهيـــــــــــة
179
[L-R] Jabreen Castle, Oman. Image courtesy of Lonely Planet. Anaantara Al Jabal Al Akhdar Resort offers amazing hike, for travellers who want to immerse themselves in the true spirit of Oman. Image courtesy of the hotel
حصريّـــة، أو قطعـــة أزيـــاء مصمّمـــة خصّيصـــا لنـــا. لقـــد تحـــرّر المعنـــى، واتّســـع مـــداه، وصـــار فيضـــا مـــن الجمـــال يداعـــب الحـــواسّ. عُشـــاق الجمـــال، والرومانســـيّون، وأصحـــاب الذائقـــة الرفيعـــة، بعدمـــا امتلكـــوا الكثيـــر، باتـــوا يبحثـــون عمّـــا هـــو أكثـــر غموضـــاً، وأعمـــق تأثيـــراً: عـــن التجربـــة التـــي لا تُنســـى، والتحـــوّل الشـــخصي الـــذي يتـــرك بصمـــة لا تُمحـــى، والروابـــط العميقـــة التـــي تُنســـج خـــلال رحـــلات اســـتثنائيّة قـــل مـــن يحظـــى بهـــا. إنّهـــا التجـــارب التـــي تهمـــس بالتفـــرّد، هبـــة نـــادرة تدعـوك لتكـون فـي مـكان لـم يخطـر ببـال كثيريـن، وبصحبـة أشـخاص يعرفـــون تمامـــا كيـــف يقـــدّرون تلـــك اللحظـــات. هـذا العالـم الآخـذ فـي التفتّــح، هـو فـن قائـم بذاتـه. هـو رحلـة شـخصيّة صافيــة يُطلــق عليهــا: “رفاهيّــة التجربــة”. يكفــي أن تنطــق بهــذا المصطلــح حتــى تتزاحــم فــي ذهنــك مشــاهد حالمــة، وتلمــع بتفاصيــل صغيـرة تُصنـع منهـا الذكريـات الكبيـرة. فـي فضاءاتـه، تتعانـق الفخامـة مــع الرومانســيّة، وتتشــابك الأفــكار لتولــد لحظــات تبقــى حيّــة فــي الذاكـرة، حتـى بعـد أن ينقضـي زمنهـا. وفـي عمقهـا، تكمـن براعـة صياغـة رحــلات تُبهــر الحــواسّ، وتفتــح أبوابــا لعوالــم لــم نخــط إليهــا مــن قبــل؛ ممالــك تمتــد خــارج حــدود المــكان، وتغــوص عميقــا فــي الــذّات. إنّهــا الانغمــاس الكامــل فــي تفاصيــل التجربــة، حيــث تتحــوّل كل لحظــة إلــى مســاحة شــخصيّة تُصــاغ علــى مقاســنا نحــن. هــي ســرديّة خاصّــة نكتبهـا بأنفسـنا، فصـلا بعـد فصـل، حتـى يتراكـم النـص ويصبـح إرثــا ثمينــا نحملــه فــي أعماقنــا. هــي الشــرارة التــي تجعلنــا نُطــل علــى العالــم بعيــن الفنّــان، ونتذوّقــه بذائقــة الخبيــر الثقافــيّ، ونعيشــه بــروح الرومانســي المعاصــر. جمالهــا الحقيقــي يكمــن فــي إمكانيّاتهــا الــلا محــدودة؛ كل تجربــة أشــبه برحلــة مُفصّلــة بدقّــة، خُلقــت لتُلبّــي تــوق صاحبهـا وحـده. قيمتهـا، المتجـذّرة فـي عمـق الـرّوح، أثمـن بكثيـر مـن أي ذلـك الإحسـاس الأصيـل بأنّنـا … مقتنـى مـاديّ، لأنّهـا تمنحنـا مـا لا يُشـترى عشــنا لحظــة كاملــةً، متكاملــةً، لا تُنســى. فــي دراســة رائــدة تحمــل عنوانــا شــاعريّاً: “وتبقــى لنــا باريــس: العائــد النفســي مــن الاســتثمارات التجريبيّــة والماديّــة”، يكشــف العالمــان الدكتــور تومــاس غيلوفيتــش، والدكتــور أميــت كومــار، حقيقــة بديهيّــة
sun-kissed summer afternoon spent with a lead museum curator, who shares the stories behind the artworks and the artists’ creative odysseys and muses, inspiring us to awaken our blossoming artistic talents. Or you could be welcomed into the intimate atelier of a master perfum- er, enveloped by a symphony of precious essences, teased by scents of oud, peonies, or orange blossom - as you’re gently led through the artful process of masterminding a fragrance uniquely your own. Or imagine a verdant mountain path meandering along a serene coastline, where bouquets of hydrangeas bloom vibrantly in shades of lavender, rose, and delicate blue. You pause as dawn softly breaks, watching as sun- light spills gracefully across the sea, transforming waves into ripples of shimmers and filling your soul with awe. Indeed, time after time, we come to realise that rich experiences hold endless allure. Today’s definition of luxury is evolving, brimming with boundless beauty. No longer confined to a shimmering jewel, an exclu- sive label, or bespoke fashion statement. Instead, the aesthetes, roman- tics, and savants amongst us - having acquired much - seek something far more elusive and deeply resonant: the unforgettable experience, the personal transformation, and the profound connections fostered along these exquisite journeys. Such experiences whisper of exclusivity, the rare gift of being somewhere most can only imagine and with people who value such wonder. This unfolding realm is an art, a deeply personal odyssey known as the “experiential luxury”. Just saying experiential luxury evokes a series of dreamscapes that reflect refinement in every sense of the word. Extrav- agance embraces romance, weaving together an abundance of ideas around experiences that linger long after the moment fades. In essence, experiential luxury is the delicate art of curating sensory journeys that enchant every sense, opening doors to new horizons and realms, exter- nally and within our souls. It is about immersion, personalisation, and the creation of a unique nar- rative that becomes a part of one’s own story, compounding over time to become a cherished heirloom in the nooks of our hearts. It is that spark that transforms us into artistic visionaries, cultural connoisseurs, and
Made with FlippingBook Digital Proposal Creator