النخلة في اللسان الإماراتي: مفردات ومعان
واسمهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عـــــــــــز يتلـــــــــــى بيــــــــــــــــــــــن آياتهـــــــــــــــــــــــــــــــــا
ََــــــــــــــــــــــــــأْْت لََه الْْعََــــــــــــــــــــدْْرََاء وََقََــــــــــــــت مََخََاض ِِهََــــــــــــــــــــــا لج
قال عنهـــــــــــا الرســـــــــــول وفي حديثــــــــــــــــــــــه بصـــــــــــم
ََـــــــــــــــــــــــــــــــــب النََّخِِيــــــــــــــــــــــل وََظََلُُّـــــــــــــــــــــــــــه فََأََغ ََاثهََـــــــــــــــــــــــــــــــــا رُُط
(عمـــــــــــــــه لكـــــــــــل مسلـــــــــــم) صـــــــــــان خيراتهـــــــــــــــــــــــــــــــــا
ََــــــــــــــــــــــى ُُــــــــــــــــــــــن للنخــــــــــــــــــل قََلْْــــــــــــــــــــــب مََـــــــــــا بََك لََو لََم يََك
)5 (ُُ ولمـــــــــــا تبـــــــــــدى فـــــــــــي المـــــــــــــــــــــــــــــــــروءة نُُبْْلُُــــــــــــــــــــــــــــــــــه - أما خالد عودة الزواهرة الفائز بالمركز الأول في الشعر النبطي في الدورة الأولى فيقدم في قصيدته «خير النخل» النخلة كنموذج أخلاقي في لهجة نبطية تميل إلى الحكمة مستخدما مفردات ذات صلة تؤكد ثقافته الشعبية، يقول: وصيـــــــــــة جتنــــــــــــــــــــــي مــــــــــــــــــــــن العــــــــــــــــــــــود قايلــــــــــــــــــــــــــــة كن كالنخــــــــــــــــــــــل ثابــــــــــــــــــــــت والأيــــــــــــــــــــــام مايلــــــــــــــــــــــــــه مهمــــــــــا يشيــــــــــــــــــــــن الوقـــــــــــــت ما شـــــــــــــــــــــان طبعها تعطـــــــــــــــــــــــــــي ولا تتبـــــــــــــــــع عطاهــــــــــــــــــــــا جمايلـــــــــــــــــــــــــــــــــه ما ردها ســــــــــــــــــــــن (الخصيــــــــــــــــــــــن) وضربتـــــــــــــــــــــــــــــــــه و(الداس) زاد حمولهــــــــــــــــــــــا مــــــــــــــــع عمايلـــــــــــــــــــــــــــــــــه الخيــــــــــــــــــــــر منهـــــــــــــــــا يبتــــــــــــــــــــــدي فـــــــــــــــي عذوقـــــــــــــــــــــــها وبكــــــــــــــــــــــل ما فيــــــــــــــــــــها من الخيــــــــــــــــــــــر طايلـــــــــــــــــــــــــــــــــه هــــــــــــــــــــــذا سعفهـــــــــــــــــــــــــــــــــا يوم كــــــــــــــــــــــــــــان يظلنـــــــــــــــــــــــــــــــــا في بيتنـــــــــــــــــــــــــــــــــا الأول وذا الجــــــــــــــــــــــذع شايلــــــــــــــــــــــــه والا (العريـــــــــــش) اللي من الحـــــــــــر ضمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فـــــــــــي وســـــــــــط (دعنــــــــــــــه) زينهـــــــــــا كـــــــــــــــــــل قايلـــــــــــه والخـــــــــــــــــــــــــوص ناخذهـــــــــــا وذا الليـــــــــــف منهــــــــــــــــــــــــا و(حابولهــــــــــــــــــــــا) ومنهــــــــــــــــــــــا وفيهـــــــــــا جدايلــــــــــــــــــــــــــــــــه يوم (المربعـــــــــــــــــــي) جــــــــــــــــــــــات تحمـــــــــــل بردهــــــــــــــــــــــا زان الحطـــــــــــب منهــــــــــــــــــــــا وشبـــــــــــت فتايلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه لا ضاقـــــــــــت الأيـــــــــــــــــــــــــــــــــام سديــــــــــــــــــــــت جوعهـــــــــــــــــــــــــا شي (بالضميـــــــــدة) و(الوخيفـــــــــــة) جزايلـــــــــــــــــــــــــه واليا يزيد الحمــــــــــــــــــــــل عالكتـــــــــــف بالعنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا تعطــــــي (الجفيـــــــــــر) اللـــــــــــي يخفــــــــــف حمايلـــــــــــه من يوم مــــــــــــــــــــــــــــا جينـــــــــــا على الكـــــــــــون شلنــــــــــــــــــــــا )6 ( (منز) غفينــــــــــــــــــــــا مفـــــــــــي ثنايـــــــــــا خمايلـــــــــــــــــــــــــــــــــه - وشب ّّه عتيق خلفان الكعبي الفائز بالمركز الثالث في الدورة الأولى النخلة بالأنثى القوية، موظفا التناص الديني في أكثر
شيخـــــــــــة الرمـــــــــــل تبقــــــــــــــــــــــى فوق كـــــــــــل القمـــــــــــم
فـــــــــــــــــــــــــــــي المعالــــــــــــــــــــــي وتسمـــــــــــو في مقاماتهــــــــــــــــــــــا - ويصف الرّّطب بعقد اللآلئ المنتظم، وكيف كانت طعاما للغني والفقير، يقول: الرطــــــــــــــــــــــب فـــــــــــي عذقهـــــــــــا در عقــــــــــــــــــــــد انتظـــــــــــم للجنــــــــــــــــــــــى لك تدنـــــــــــــــــــــــــــــــــى شبــــــــــــــــــــــه داناتهـــــــــــــــــــــــــــــــــا طلعها مـــــــــــن نضيـــــــــــد ويا بخـــــــــــت مــــــــــــــــن غنـــــــــــم مــــــــــــــــــن فرايـــــــــــد (خلاص) و(فرض) تمراتهــــــــــــــــــــــا زاد لأجــــــــــــــــــــــل الفقـــــــــــير اللي حــــــــــــــــــــــداه العـــــــــــــــدم )7 ( وللغنـــــــــــي ذوق حلـــــــــــوى طعـــــــــــم لذاتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا - ويربط فارس عتيق البقمي الفائز بالمركز الثاني في الدورة الأولى في قصيدته «يا باسقة» بين النخلة كرمز للكرم والإمارات كدولة، مؤكدا فكرة العطاء اللامحدود، مستدعيا لفظا قاموسيا جميلا وهو «العيطموس»، وهي المرأة التي
اكتملت فيها مظاهر الحسن والجمال، يقول: يا باسقـــــــــــه... من سالـــــــــــف الوقت للحيــــــــــــــــــــــن
عيطـــــــــــــــــــا ومثلك عيطمـــــــــــوس مــــــــــــــــــــــن الخـــــــــــود
التنافس والإبداع في شعر النخلة ًًا ظل ََّت النخلة عبر العصور موضوعا شعريا خصبا يحمل أبعاد تراثيةًً، إلا أن القصائد الفائزة في مسابقة «النخلة بألسنة الشعراء» على مر الدورات أثبتت قدرة الشعراء المعاصرين على إحياء التراث برؤى جديدة. فقد نجح المتسابقون في تحويل النخلة من رمزتقليدي إلى وعاء يحمل دلالات معاصرة، مستخدمين لغة شعرية تجمع بين الأصالة والحداثة. تميََّزت القصائد بتنوع الرؤى الفنية وقوة التصوير، وأنسنة الجماد التي قربت المعنى وعززته، والتناص الديني الذي منح التعبير الشعري قوة ودلالة، ورغم أن بعضهم حافظ على الأطر التقليدية، فإن آخرين قد ََّموا معالجات فنية جديدة. وفيما تقتصر المشاركات الفصيحة والنبطية على الشعر العمودي، ورغم جماليات الشكل التقليدي، يصبح من أكثر حداثة كشعر التفعيلة الضرورة تبنّّي الأشكال الشعرية ال أيضاًً، الذي يتيح مساحات أوسع للتجريب والتعبير عن المضامين الفلسفية المعاصرة، مع إثراء النص بالانزياحات
كـــــــــــــــــــــــــــــــــم تشبهـــــــــــك يا بـــــــــــاسقه كــــــــــــــان تدريـــــــــــن
اللغوية والرموز والدلالات. لقد أثبتت المسابقات الإماراتية نجاحها في تطوير الأغراض الشعرية التقليدية، وتعزيزشعرالنخلة، وابتكارأساليب تعبيرية جديدة، مما يعكس حيوية المشهد الثقافي الإماراتي وقدرته على تجديد الخطاب الشعري مع الحفاظ على الموروث كاتبة وصحفية مصرية الهوامش والمراجع: .2000 أغسطس 19 - النخيل في الإمارات، إحصاءات جديدة، «وام»، 1 - عبد الباسط عودة إبراهيم، نخلة التمر في المعتقدات الشعبية، مجلة 2 .72 ، ص 35 «الثقافة الشعبية»، العدد www.datepalmpoetry.com :» - موقع «جائزة النخلة بألسنة الشعراء 3 - جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي: جائزة خليفة الدولية 4 .2025 / 4 /27 شوهد في www.ekiaai.com : لنخيل التمر والابتكار الزراعي - المصدر السابق نفسه. 5 ) جائزة خليفة الدولية لنخيل 2020 : 2017 - ديوان «النخلة بألسنة الشعراء» ( 6
واعذوقهــــــــــــــــــــــا (سبعـــــــــــه) محاميـــــــــــل بالجــــــــــــــــود
إيـــــــــــه (الإمــــــــــــــــــــــارات) وعســـــــــــى فالهـــــــــــا زيـــــــــــــــــــــــــــــــــن
)8 ( دار المكــــــــــــــــــــــارم والعطـــــــــــا ما لـــــــــــه حـــــــــــــــــــــــــدود - ويقدم الشاعر للنخلة مجموعة من الأوصاف الحسية المتتالية، فهي عالية القدر في البساتين، تبحر في السحاب، عظيمة العناوين، يقول: يــــــــــــــــــــــا ذات الأكمـــــــــــام وهضيـــــــــــم ومنضـــــــــــــــــــــــــــــود متعليـــــــــــه... متشيخــــــــــــــــــــــه فــــــــــــــــــــــي البساتيــــــــــــــــــــــــــن متبخــــــــــــــــــــــره بالغيــــــــــــــــــــــم لا ساقــــــــــــــــــــــه النـــــــــــــــــــــــــــــــــود ترقــــــــــــــــــــــــــــى تجاعيــــــــــــــــــــــدك علـــــــــــى ذاتهـــــــــــا ليــــــــــــــــــــــن ترفــــــــــــــــــــــع مقامـــــــــــك زود والحســــــــــــــــــــــن فـــــــــــي زود حتـــــــــــى نهاياتـــــــــــــــــــــــــــــــــك: عظيمــــــــــــــــــــــة عناويـــــــــــــــــــــــــــــــــن اتمــــــــــــــــوت روحـــــــــــك لكـــــــــــن العـــــــــــود مشــــــــــــــــــــــدود یــــــــــــــــــــــا باسقـــــــــــه.. مـــــــــــن ويـــــــــــن لاويـــــــــــن لاويــــــــــــــــــــــن )9 ( كــــــــــــــــــــــلك على بعضـــــــــــك لنـــــــــــا خيـــــــــــره وفـــــــــــود
من بيت، يقول في قصيدته «شيخة الرمل»: هز جـــــــــــــــذع النخيـــــــــــل وشوف كيـــــــــــف الكـــــــــــرم
.10 ، ص 2020 التمر والابتكار الزراعي، .12 - المصدرالسابق نفسه، ص 7 .11 - المصدرالسابق نفسه، ص 8 .12 - المصدرالسابق نفسه، ص 9ٍٍ
ايتساقــــــــــــــــــــــط بكفــــــــــــــــــــــك مـــــــــــــــــــــــــــــــــن سماواتهــــــــــــــــــا
ثابت المجـــــــــــد فيهـــــــــــا من عصــــــــــــــور القــــــــــــــــــــــدم
49
48
2025 يونيو 308 / العدد
«النخلة بألسنة الشعراء» إحياء سيرة الشجرة المباركة
Made with FlippingBook. PDF to flipbook with ease