torath 308 - june-2025

جوهر القاف

وداع الله للشاعر سلطان بن سبيع المنصوري

ارتياد الآفاق

إعداد: نايلة الأحبابي

)1 ( ياليتنــــــــــــــــــــــــا مــــــــــــــــــــــــــــــــا سك ّنّنــــــــــــــــا فــــــــوق القلـــــــــــــــــــيّّب

)2 ( ولاعرفنــــــــــــــــــــــــا فريــــــــــــــــــــــــــــــــق شــــــــــــــــــــــــد و انزاحــــــــــــــــــــــــــــــــي

والمــــــــــــــــــــــــدة ق يرّّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب )3 ( ياليتهــــــــــــــــــــــــم هيــــــــــــــــــــــــدوا

ما شاقهــــــــــــــــــــــــــــــــم يوم شــــــــــــــــدوا بارقــــــــن لاحــــــــــــــــــــــــي

ياليتهــــــــــــــــم يوم شــــــــــــــــــــــــدوا كنــــــــــــــــت متغيّّــــــــــــــــــــــــــــــــب

)4 ( كنيّّــــــــــــــــت أنا عبرتــــــــــــــــي والســــــــد مــــــــــــــــــــــــا باحـــــــــــــــــــــي

)5 ( با صيــــــــح لو صايحــــــــي بيكــــــــون لــــــــه ثي ّّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

با صيــــــــــح لــــــــو با يقولــــــــون العــــــــرب صاحـــــــــــــــــــــي

عليــــــــــــــــك ياللــــــــــــــــــــــــي فراقــــــــه عــــــــوق ويشـــــــــــــــــــــــــــــيّّب

)7 ( ســــــــوى مــــــــا هــــــــن بطفّّاحــــــــــــــــي )6 ( يــــــــــــــــــــــــا بــــــــو ثمــــــــان

يعرف سمــــــــت العــــــــرب واِِن قــــــــام متحــــــــــــــــــــــــيّّب

لطف الحشــــــــا واِِن رمــــــــس ما هوب نباحــــــــــــــــي

يقـــــــــــــــــــــــــول قلبــــــــــــــــــــــــي وداع اللــــــــــــــــــــــــه يالطيّّــــــــــــــــــــــــــــب

)8 ( مــــــــــــــــن غيــــــــــــــــــــــــر كلمــــــــــــــة وداع الله ما واحــــــــــــــــــــــــي

م، ويُُعد لسان 1880 ، من مواليد بادية المنطقة الغربية نحو عام للشاعرسلطان بن سبيع بن مسفرالرحمي الوبراني المنصوري القصيدة م. تتميز هذه القصيدة بعذوبة الأسلوب وصدق 1995 حال قبيلته في تلك الحقبة لما في شعره من توثيق لمآثرها ومفاخرها. توفي عام العاطفة، حيث يستهلها الشاعر بثلاث أمنيات تعب ّّر عن وجع الفقد ومرارة الوداع. يتمنى أولا لو لم يعرف القوم الذين أحبهم، حتى لا يذوق ألم الفراق، ثم يتمنى لو طال بهم المقام ولم يغادروا طلبا للمطر، في تصوير جميل لشوق البدو للحياة وتتبعهم للبرق. أما أمنيته الثالثة، فكانت أخف وقعا ًً، إذ تمنى لو غاب عن مشهد الوداع حفظا لقلبه من لوعة الفراق. تمضي الأبيات في سمو بدوي أصيل، يعب ّّر عن شوقه بألفاظ رقيقة صادقة، ويستعرض محاسن أحبته في الخ ََلق والخ ُُلق، ثم يختم قصيدته بوداع مؤثر يختصر ما عجز عن قوله: «وداع الله»، تليه عبارة موقعة تُُخلّّد لحظة الفقد: «ما واحي». هذه القصيدة الخالدة لا تزال حاضرة في ذاكرة الأجيال، تُُروى لعذوبتها وجزالتها، ولبراعة الشاعر في تصوير أثر الرحيل في النفس والمكان. معاني المفردات: الثنايا . بوثمان: 6 من ينفعه ويفيده. . ثيب: 5 يبوح بمكنونه. . السد ما باحي: 4 انتظروا. . هيدوا: 3 ابتعد. . انزاحي: 2 الطوي. . القليب: 1 لم يسعفه الوقت. . ما واحي: 8 بارزة. . طفاحي: 7 والرباعيات من الأسنان.

قافلة الذهب والعجب : » نََسج الحكايا « في رحلة منسا موسى م 1324 إلى الحج عام

مح م د عبد ا لع زيز السقا

67

66

2025 يونيو 308 / العدد

وداع الله

Made with FlippingBook. PDF to flipbook with ease