العدد 16 – نوفمبر/تشرين الثاني 2022

| 118

أشخاصًا يعتقدون جميعًا معتقدًا واحدًا أو أيديولوجيا مشتركة. باإلضافة إلى فعلي التجنب واالنســحاب من التفاعالت االجتماعية والثقافية، تشمل ممارسات المقاطعة أيضًا التواصل مع الجهة المذنبة أو المسؤولة والجمهور بشكل عــام، ويقوم المنظمون بإبالغ الجهة المذنبة بأنهم قاموا بفعل يســتوجب االحتجاج عليه أو مقاطعته واألسباب الداعية لذلك. وفي كثير من األحيان، يكون المقاطِعون أو المطالِبون مســتعدين الســتئناف العالقات العادية في حال انتفاء سبب المقاطعة. الحقًا، يعلن المقاطعون عن أنشطتهم وانتقادهم األخالقي للجمهور العام. وتحاول هذه الدعاية عادة إقناع المزيد من الناس باالنضمام إلى المقاطعة، وتشــمل الجهود المبذولة تحفيز مشــاركة المزيد واالنخراط في أشكال الرفض والتعبير السلبي، مثل التعبير عن الســخط أو الغضب تجاه األشــخاص الذين يواصلون التفاعل مع الجهة " المقاطعة المعيقة " المسؤولة، ويمكن أن تأخذ المقاطعة خطوات أخرى فيما يعرف بـ ) التــي قد تتجــاوز تصدير الخطاب إلى فعل ميداني في Obstructionist Boycott ( .) 18 االعتصامات أو الوقفات( ويمكن النظر في األدبيات التي بحثت في تالزم المقاطعة واألعمال الفنية في مواجهة )، إبان 19 ســياق اســتعماري أو االحتالل أحيانًا، كما في حالة مدينة برنو في تشيك( ؛ حيث أثَّر ذلك على حياة الناس اليومية، 1939 الدخــول األلمانــي النازي إليها عام وبــدأت مظاهر االحتجاج والمقاطعة الضمنية تنســحب على التفاصيل الصغيرة من تلك الفترة، واســتهلت أو ًل باســتبدال منتجات محلية بمنتجات األسواق األلمانية، المقاومة " ورفض الناس التعامل مع التجار أو مع من يتحدثون باأللمانية كجزء من . " الرمزية لكن الفعل األبرز المتصل هنا أن أحد تمظهرات مقاطعة التشــيكيين لما هو ألماني انســحبت على الســينما واألعمال الدرامية كذلك؛ حيث قاطع التشــيكيون األعمال اتخذت المقاطعة 1942 األلمانية، ومع تزايد شعبية ورواج السينما األلمانية بعد عام لأللمان شــكلين موازيين، أولهما: مشــاهدة األعمال التشيكية والتشجيع على ذلك، باعتبار المشــاهدة جزءًا من الهوية الوطنية، واآلخر: العزوف عن دور العرض التي تضع إعالنات ألعمال سينمائية ألمانية، حتى دعا ذلك بعض التجار والقائمين عليها إلى إعادة تصنيف بعض األعمال على أنها ليست ألمانية لمجرد وجود بعض الفنانين

Made with FlippingBook Online newsletter