العدد 16 – نوفمبر/تشرين الثاني 2022

| 6

وتكريس قيم الديمقراطية داخل الممارســة السياســية يظل مشروطًا بمدى االنتقال الحاصــل في بنية النظام السياســي برمته، ونزاهة وشــفافية عملية االقتراع، ونضج الفاعل السياسي المنتخب. وفي هذا السياق، تحاول رصد التقاطع الوظيفي بين الفعل االنتخابي وعملية االنتقال الديمقراطي من خالل تسليط الضوء على التجربة المغربية. وكان موضوع الغالف لهذا العدد، هو قضية تطبيع دول عربية مع إسرائيل، والعناصر المرتبطة بهذا النمط السياسي، الذي يحاول تكريس واقع إستراتيجي إقليمي جديد، تكون فيه إســرائيل جزءًا أساســيًّا وربما (قياديًّا)، وقد بدت عالئم ذلك، في طبيعة الظاهرة التطبيعية الجديدة، التي تميزت بوضوح ودفء تجاوزت به عالقات التطبيع السابقة التي شملت مصر واألردن. وتتبعت الدراسة التي كتبها الدكتور حسن البراري مسارات التطبيع ورهاناته، وحاولت اإلجابة عن سؤالين رئيسيين، هما: هل سيفضي التطبيع في نهاية المطاف إلى إرساء دعائم السالم في المنطقة ويمهد لبناء الثقة بين أعداء األمس؟ وهل سيشعر المواطن العربي بعوائد السالم؟ لإلجابة على هذين السؤالين، وظفت الدراسة المنهج البنائي في العالقات الدولية الذي يرى أن لألفكار دورًا كبيرًا في رســم تصورات التهديد؛ فإســرائيل لم تنجح في قلب هذه األفكار الســائدة بين الشــعوب العربية. وميزت الدراسة بين نمطين من التطبيع، هما: السالم الدافئ والسالم البارد، ورصدت ثالثة سيناريوهات لمسار التطبيع وآفاقه في المستقبل القريب. ، تناولت دراســة األســتاذ المساعد، أمجد زين العابدين 19 وعودة إلى وباء كوفيد- . وســعت " التوظيف الصيني لدبلوماســية اللقاحات في العالقات الدولية " طعمــة، وبدايات " دبلوماســية اللقاحات " الدراســة إلى تســليط الضوء على معنى مصطلح توظيفــه في تعزيز السياســة الخارجية لبعض الدول الكبــرى، ومن ثم التركيز على التنافــس الدولي في هذا المجال، وتوظيف الصين لهذا النمط من الدبلوماســية في عالقاتها الدولية، وما حققته من أهداف. لقد شــرعت بعض الــدول الرائدة في المجال الصحي وإنتــاج اللقاحات المضادة في استغالل وتوظيف عملية تصدير ومنح اللقاحات، واستخدام 19 لفيروس كوفيد- ما يعرف بدبلوماسية اللقاحات لتقوية نفوذها السياسي واالقتصادي الخارجي، وأسلوبًا مبتكرًا لتعزيز القوة الناعمة.

Made with FlippingBook Online newsletter