70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

للاجئين الفلسطينيين بد " بطريق آخر " . أنتجت تلك الترتيبات حماية ( (( حلول دائمة والقانون الأساسي للمفوضية السامية 1951 . بل إن اتفاقية " بلا حماية " من تركهم -اللذين ســاد الاعتقاد بانطباقهما أساسًــا على اللاجئين من أوروبا جرّاء الحرب . وأصبح ( (( العالمية الثانية- كانا تعبيرًا عن نظام الاستجابة نفسه (الخاص) للاجئين المرجعــان في النهاية إطارَ العمل المتبــع في التعامل مع كل أزمات اللاجئين في العصر الحديث، باســتثناء اللاجئين الفلســطينيين، الذين صاحبهم الترتيب الخاص في التعامل معهم. دفع العديد من أعضاء الأمم المتحدة باتجاه القرار الذي يكفل استدامة هذا الإطار العملي الخاص، لاسيما البلدان العربية، التي اعترفت بالوضع الخاص للاجئين الفلســطينيين الذي استلزم بدوره حّ مختلفًا. وعلى النقيض من معظم اللاجئين (من أوروبا بالأساس) خلال أواخر الأربعينات ممن كانوا لا يزالون الفعلية في " اللجوء " يدخلون البلدان الآمنة، مُنح اللاجئون الفلسطينيون بالفعل حالة سوريا ولبنان ومصر والعراق، كما حصلوا على الجنسية في الأردن. وعلى ذلك، لم يكن اللاجئون يبحثون عن حق اللجوء خارج وطنهم ولم يكونوا مهددين بالمنع من الدخــول والطــرد بل غاية ما هنالك أنهم أرادوا العودة إلى منازلهم. أما احتياجات الترحيل " الحمايــة العاجلة فقد اســتلزمت التفاوض على ما يمكن تســميته اليوم ، وهو ما اقتضي أيضًــا حفظ الممتلكات والأصول التي " الطوعي بســ مة وكرامة خلّفوها وراءهم. بهذا التكييف القانوني، 1951 أقرّ القانون الأساسي للمفوضية السامية واتفاقية تستبعد اللاجئين الحاصلين على المساعدة والحماية 1951 د من اتفاقية 1 فالمادة كُلّفت الأونروا بتفويضمفاده تنفيذ برامج العمل اللازمة لإدماج اللاجئين في اقتصادات البلدان ( ( ( المضيفة، وهو ما كان عنصرًا رئيسًا في حل دائم. تجلّى منذ البداية أن الأونروا لم تكن لتنهض بدور سياسي له صلة بالحلول، إذ لم يكن تفويضها ذا صفة سياسية حتى وإن حازتصلاحيات كبيرة كان من المأمول أن تستغلها الوكالة لتحقيق غاياتسياسية. ، 1951 أزال المحددات الواردة في اتفاقية 1951 الملحق باتفاقية 1967 برتوكول العام ( ( ( وتطورت مهام المفوضية السامية تدريجيًا استجابةً للاحتياجات الإنسانية. بخصوص ذلك التطور، انظر: المفوضية، تفويض المفوضية المتصل بالمساعدة المقدمة إلى اللاجئين وإلى . 2015 يونيو/حزيران 3 المعنيين الآخرين،

120

Made with FlippingBook Online newsletter